أعلن مكتب السناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين، اليوم السبت، وفاته عن عمر يناهز 81 عامًا، بعد صراع مع المرض.
وكانت عائلة ماكين، أعلنت في بيان الجمعة، توقفه عن علاج السرطان، وقالت “نشكر الجميع على الدعم الذي قدمتوه لنا، ولولا هذا الدعم لما وصلنا لهذه المرحلة”.
وقضى جون مكين أكثر من 5 أعوام من حياته أسير حرب ونحو 30 سنة في مجلس الشيوخ الأمريكي سيناتورًا عن ولاية أريزونا اشتهر خلالها بأنه متمرد لا يلتزم دومًا بخط الحزب الجمهوري الذي ينتمي له.
وترشح ماكين أحد أبرز قادة الحزب الجمهوري خلال السنوات الأخيرة، للانتخابات الرئاسية العام 2008، قبل أنّ يخسرها أمام مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما.
في 2017 وأثناء جراحة في أريزونا لإزالة تكتل دموي خلف العين اليسرى لمكين اكتشف الأطباء إصابته بنوع شرس من سرطان المخ. بعد أقل من أسبوعين عاد مكين إلى واشنطن وخالف رغبة حزبه بالتصويت في اقتراع قضى على جهود الحزب الجمهوري لرفض خطة الرعاية الصحية التي طرحها أوباما. وأمضى مكين معظم وقته لاحقًا في أريزونا حيث خضع للعلاج والرعاية.
وكان آخر ظهور علني لماكين، في مبنى الكونجرس، في ديسمبر 2017، لكنه استمر في نشر عدد من التغريدات والبيانات عبر حسابه بتويتر، حول مختلف القضايا التي تعرفها الولايات المتحدة.
انتقاد ترامب
كان مكين منتقدًا بارزًا للرئيس دونالد ترامب. وبعد أن انتقد الخطاب العنيف لترامب تجاه الهجرة غير الشرعية، أبدى ترامب استخفافه بالتاريخ العسكري لمكين قائلاً إنه يفضل “الأشخاص الذين لم يقعوا في الأسر”. ومن منطلق الولاء للحزب أيد مكين ترامب لاحقًا عندما فاز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة. لكن مكين سحب تأييده في أكتوبر 2016، بعد الكشف عن تسجيل يتباهى فيه ترامب بالتحرش بالنساء، وظل مكين منذ ذلك الحين من منتقدي رئاسة ترامب.