القادة نيوز

نهلة الناقة تكتب.. تونس تخالف الشريعة الإسلامية وتدق المسمار الأول فى نعشها

خالف تُعرف.. هذا الفكر العقيم الذى لا ينم سوى عن التخلف والجهل، نفعله لنظهر ونحدث ضجة تشعرنا بأننا مازلنا أحياء، ولكن ما حدث فى تونس لا أظنه كذلك.

القرآن الكريم صالح لكل مكان وزمان هذا سره وإعجازه الأعظمن والآن نرى من يتطاول عليه بل ويعدل فى قوانينه المنزلة من عند الله تعالى، ما شرعه الله فى كتابه كالسيف على رقاب المسلمين حباً فيه وليس إكراه فقوله تعالى”لا إكراه فى الدين” هو دعوة صريحة لحب الدين وفهمه قبل التقيد بقوانينه، ولكن قانون المساواة فى الميراث الذى أصدرته تونس عصيان لأمر الله بلا مبرر, الله قد أصدر حكمه وقال كلمته فمن نحن لنتحدث بعده لا بل ونعدل فى شريعته أيضاً!

نحن فى عصر القابض على دينه كالقابض على جمر فإن كان عصيان الله ومخالفة شريعته هى شيم أولى الأمر منا فماذا ستفعل الرعية!

أؤمن جدا بنظرية المؤامرة فاحتلال الدول الإسلامية ليس صدفة، وتقسيمها لعدة دول صغيرة ليس صدفة, والسيطرة عليها إقتصاديا وفكريا ليس صدفة, تدخل الأجانب فى نظام التعليم المصرى بحجة تحسينه عام 1978 نتيجته نعيشها الآن وهى كارثة لا أرغب فى الخوض فيها حاليا, إحتلال فلسطين والعراق وسوريا وحرب الخليج ومجازر بورما وتقسيم السودان وغيرهم وغيرهم كل هذا جزء صغير من ذلك المخطط الكبير.

والقانون بالتأكيد ليس صدفة بل هو خطوة جديدة فى ذاك المخطط وستؤدى حتما لخطوة أكثر حدة وأكثر غوصا فى تعاليم الإسلام.

ما يحدث مؤخرا من فتاوى جاهلة وشيوخ مزعومة وإهانة لكبار علماء المسلمين كما حدث مع فضيلة الشيخ متولى الشعراوى رحمه الله وتطاول بعض مدعي الفكر والثقافة على الأئمة وأعلام المسلمين ليس محض الصدفة، فما أدرانا أنهم مسلمين حقا؟! فالإسلام هوية تزين جبهة المسلم فأين الإسلام فى أفعال هؤلاء فالدين معاملة، وحتى الباب الذى دخلوا منه وهو باب الإختلاف فشلوا فى التخفى وراءه جيدا فتاريخ الإسلام حافل بالأئمة أصحاب الآراء المختلفة والإختلاف رحمة من الله على البشر ولكننا لم نر إماما يسب آخر قط بل كانوا خيرا قدوة فى الإجتهاد والعطاء فى حب الدين والموت فى سبيله.

لا تخدعكم الشعارات الغربية والأمريكية الزائفة، فالدولة التى أبادت سكان أمريكا الأصليين لتبنى كيانها بالتأكيد لن ترحم من يهدد مكانتها، والإسلام هو أكبر تهديد عليها فجعلت من تدمير برجين تجاريين أعظم عمل إرهابى، وتغافلت عما يحدث فى بورما وفسلطين وبلاد المسلمين جميعهم، والدول التى تنادى بحقوق المرأة وتتهم الإسلام بظلمها ومن ناحية أخرى تجعل نسائها عرايا غارقات فى الجنس والدعارة وسلعة رخيصة معروضة مجانا تحت مسميات شريفة من أين نأتى بعقل يصدقها، حق المرأة حفظه الإسلام لها من 1400 سنة عندما منع رقها وحررها وأعطاها زمة مالية خاصة بها وجعلها كائن مستقل بعد أن كانت سلعة تسترق وتباع فى أسواق النخاسة والعبيد.

كيف تدعون أن الإسلام يهدر حق المرأة وقد قامت غزوة من أكبر غزوات النبى لجلب حق امرأة واحدة فقط؟!

المرأة أخذت حقها بنزول الإسلام أما ما يحدث الآن من مسلمين جشعين يأكلون حقها ويعصون الله فهذا خطأ فى المسلمين أنفسهم لا فى الإسلام, وتونس بقانونها أصبحت أول دولة إسلامية تخالف نص قرآنى صريح “يوصيكم الله فى أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين..” (النساء 11)

اليرقة التى زرعها الغرب فى أدمغة المسلمين تفتحت وأخرجت هذا البعوض الذى ينخر فى صلب الأمة الإسلامية، لكن الله هو القاهر فوق عباده ويحق الحق ويزهق الباطل.