القادة نيوز

الدكتورة هناء المالكي تكتب …دعوة للسعادة

عندما تشعر بالارْتياح التام و الرِّضَى والقَناعة والسُّرور ويترجم كل ذلك على وجهك ليصفك الناس بأنك (سعيد )،فالسعادة من وجهة نظري هي الرضا بما أنت فيه وأن كان قليلاً وعدم التطلع إلى ما عند الغير وأن كان كثيراً .

فالسعادة الحقيقية ليس لها أركان أو قواعد ثابتة فليس المال والجاه والولد مصدر للسعادة وليس الفقر والوحدة مصدر للشقاء ،وأن كانوا أسباب حقيقية في أحيان عديدة للسعادة والشقاء .

السعادة هدوء للنفس وراحة للبال ويقين في أفضلية المستقبل وتحدى لكل الظروف ،فلسفلة السعادة ليست (مال ) وأن كان ضروري لراحة البال عند الاحتياج إليه ،وليس ولد نسد عليه عند الكبر وليس منصب أو جاه نسير به بين الناس ولكن السعادة الحقيقية في الرضى بكل ما أنت فيه من منطلق هذا نصيبك من الدنيا لا ترهق نفسك لتحصل على غيرة وهو ما قسمه الله لك ومع ذلك اجتهد وواصل الاجتهاد لان الاجتهاد باب من أبواب الرزق ،وسبب من أسباب السعادة ،البسمة سعادة الحب سعادة المال سعادة الولد سعادة والصديق الوفي سعادة الزوجة والزوج سعادة والجار سعادة زميل العمل سعادة المدير سعادة ولي الأمر سعادة ،ومع ذلك كل السابقين من أسباب الشقاء في الدنيا إن بعضوا وكرهوا وحقدوا وكادوا وفتنوا ومكروا .

هل للسعادة درجات .؟ نعم لها درجات ولن تحصل فيها على الدرجة النهائية إلا في حال رضا الله عز وجل فهي السعادة التي لا تعرف الشقاء والراحة التي لا تعرف التعب والهدوء الذي ينهي العواصف والحب الذي يدحض البغض . وفي النهاية أقول أنها دعوة للهدوء والرضى والحب والثقة في الله والنفس والناس من منطلق أنها مقادير الله تسير على العباد وإن نصيبي منها ثابت لا ينقص بالسعادة ولا يزيد بالشقاء ولذلك سأكون سعيدة راضية ماضية نحو الاجتهاد أملا في فتح باباً جديداً للرزق ..أنها دعوة حقيقية للسعادة