القادة نيوز

الرئيس الأسبق لجمهورية ألبانيا: تَصاعُد الشعبوية في أوروبا يُشَكِّل خطرًا كبيرًا على المسلمين في الغرب

قال رجب ميداني، الرئيس الأسبق للجمهورية الألبانية: إن تَصاعُد الحركات الشعبوية في أوروبا يُشَكِّل خطرًا كبيرًا على المسلمين والمهاجرين في الغرب، داعيًا إلى الوقوف في وجه مفاهيم الشعبوية والانقسام، في مقابل تعزيز مفاهيم القومية والمواطنة. وأوضح “ميداني”، خلال كلمته في ثاني جلسات اليوم الثاني لندوة الأزهر الدولية “الإسلام والغرب.. تنوُّعٌ وتكامُل”؛ أن الانتخاباتِ الأوروبيةَ أظهرت صعود التيارات الشعبوية في أوروبا، وكيف أن القادة الأوروبيين يَسعَوْنَ دائمًا لإرضاء هذه التيارات، التي تُشَكِّل، في كثيرٍ من الأحيان، اتجاهاتٍ معاديةً للهجرة والمسلمين في الغرب. وكان فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد افتتح أمسِ الاثنين، أعمال الندوة، التي ينظمها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، وتبحث على مدار ثلاثة أيام، بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، القضايا المعاصرة المتعلقة بالعَلاقة بين الإسلام وأوروبا، من خلال نقاشاتٍ مستفيضة، يشارك فيها نخبةٌ من القيادات والمتخصصين في العَلاقة بين الإسلام والغرب؛ وذلك بهدف الوصول إلى رؤى مشتركة حول كيفية التعاطي مع تلك القضايا، ودعم الاندماج الإيجابي للمسلمين في مجتمعاتهم، كمواطنين فاعلين ومؤثّرين، مع الحفاظ على هُوِيَّتهم وخصوصيتهم الدينية. وتهدِف الندوة إلى تجاوز الصور النمطية والتصورات المسبقة فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين، وصولًا إلى فهمٍ مشتركٍ، يقوم على رؤيةٍ موضوعية وأُسسٍ علمية، بعيدًا عن النظرة الاتهامية التي تُرَوِّجها بعض وسائل الإعلام لربط التطرف والإرهاب بالإسلام. وتتضمن الندوة ثمانيَ جلساتٍ، تتناول عدّة مَحاوِرَ، من أبرزها: ” تطور العَلاقة بين الإسلام والغرب”، و”التوتر بين المسلمين وباقي الأوروبيين.. المواطنة هي الحل”، و”القومية والشعبية ومكانة الدين”، و”الديموغرافيا والأيديولوجيا والهجرة والمستقبل”، كما تستعرض الندوة بعض تجارب التعايش الناجحة، مثل: مبادرة “بيت العائلة المصرية”، و”التجرِبة السويسرية”.