القادة نيوز

ماجد قاصد شكري.. لا تحكموا قبل الوقت

تعيش بلدنا العزيزة مصر نهضة فى مجالات عديدة . كلنا ترقب وأمل ان نحصد ثمارها فى القريب العاجل . واحد من اهم هذه المجالات هو التعليم الذى بدونه لا تقوم قأئمة لاى امة.

الجميع يعلم ويتابع منظومة التعليم الجديدة والتطوير الذى تقوم به وزارة التربية والتعليم متمثلة فى وزيرها الشجاع والمحارب دكتور طارق شوقى وقيادات التعليم المختلفة كلا فى مكانه ودوره.

لقد تحمل هذا الرجل ما لا تتحمله الجبال من انتقادات ومن تشكيك وهجوم من جهات مختلفة ومن اولياء امور وصحفيين واعلاميين ولكنة ظل ثابتا ثبوت الجبال مؤمنا بما يقوم به ومتيقنا من النجاح بالرغم من كل المعوقات والصعوبات التى يواجها.

ولقد توقع الكثيرون فشل المنظومة التعليمية الجديدة وشكك العديد من اولياء الامور فى امكانية نجاحها وشعر الكثير منهم بخيبة الامل وتوقعوا ان ابنائهم لن يستطيعوا التأقلم مع هذا النظام وتبارى الجميع فى اصدار الاحكام وكان معظمها احكام الفشل.

ومن دواعى دهشتى انهم لم يعطوا انفسهم فرصة الانتظار والتروى حتى يجتاز ابنائهم الامتحانات ثم بعد ذلك يحكموا.
وبدأت امتحانات الصف الاول الثانوى وهى لن تكون من ضمن المجموع التراكمي للثانوية العامة والغالبية العظمه مستعده وجاهزه لاثبات صدق كلامهم وتوقعاتهم بفشل هذا النظام بعد ان يفشل ابنائهم فى الاجابه الشاطر والبليد على السواء.

ادهشهم شهادات ابنائهم عن الامتحانات وعن مقدرتهم على الاجابة وعن مميزات الامتحانات بهذه الطريقة وبعدها عن الكتابة الكثيره التى تتطلبها عمليات الحفظ والنلقين الذى كلن سائدا فى النظام القديم. بدأ الجميع يراجع نفسه ويفكر فى انه كان على خطا. ولقد كنت شاهد عيان وكنت دأئما السؤال للطلاب هل الامتحان كويس؟ هل انتم عارفين تجاوبه؟ هل فى اى صعوبة؟ هل النظام دى جيد؟ ايهما افضل واكثر راحه لكم هذا النظام ام النظام القديم؟

ولشدة دهشتى كانت الاجابات كلها فى صالح النظام الجديد. اذا لماذا التسرع والحكم على الامور قبل الوقت. لنقف ياسادة خلف ابنائنا وذلك بوقوفنا خلف تطوير التعليم ونظامه الجديد ونكون صادقين مع انفسنا ونعترف باننا قد ظلمنا هذا النظام وظلمنا الوزير الدكتور طارق شوق ونصبنا انفسنا خبراء وباحثين فى التعليم واصدرنا الاحكام دون مراعاة ابسط القواعد وهى الانتظار حتى ظهور النتائج.

حان الوقت الان ان ننسى ما مضى ونمتد الى الامام مؤمنين بابنائنا وقدراتهم و مؤمنين بما يقوم به معالى الوزير من اجل تطوير التعليم وتاسيس نظام تعليمى يكون فخرا لنا كمصريين نتباهى ونفتخر ونعتز به من اجل مصلحة ابنائنا ورفعة وتقدم وطننا العزيز مصر.