القادة نيوز

راجح الممدوح يكتب : أمم إفريقيا وتجديد الخطاب الرياضي

لاشك أن فوز مصر بتنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم هذا العام هو نجاح كبير نتيجة جهد ملموس للقائمين على منظومة الكرة المصرية بداية من دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفي مدبولي ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي والمهندس هاني أبو ريدة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة وأعضاء المجلس والشركة الراعية بريزنتيشن ورجالها الأكفاء الذين بذلوا مجهودا خلال الملف المصري لاستضافة البطولة القارية بعد استبعاد الكاميرون واعتذار المغرب ومنافسة من جنوب افريقيا على تنظيم هذا الحدث الكبير يؤكد بأن مصر تستطيع وتقدر برجالها المخلصين فى كل المجالات .

فوز مصر بتنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية انجاز يضاف إلى سجلات الحكومة الحالية فى تصدر المشهد الثقافي والرياضي و السياسي والتجاري من أجل الارتقاء بالوطن ومناطحته لكل دول العالم بعد ثورتين أخذتا كثيراً من رصيد الدولة المصرية وانهكت كاهلها لاختلاف أبناءها فى وجهات النظر والرؤي حول البحث عن مستقبل مشرق نتفاخر بالإنجازات ونتباهى ونعالج السلبيات قدر المستطاع حتى تصبح مصر فى الريادة وتقف على منصات التتويج دائماً رغم أنف الكائدين .

اتمنى على الجميع أن يتكاتف وأن يقف على قلب رجل واحد من أجل نجاح البطولة وأن نظهر جميعا بالشكل اللائق الذي تستحقه منا الدولة المصرية أمام العالم كله حتى نعود للريادة وقيادة الدول فى كل المجالات كما كانت أم الدنيا .

يعاني رئيس النادى واللاعب والمدرب المصري من عدم التثقيف فى الحكم على الأمور حتى وصل الأمر إلى التشكيك فى الذمم واللعب على المشاعر الإنسانية ومهاجمة التحكيم المصري بمناسبة وبدون حتى أصبح الدوري الممتاز المصري مهددا مع لمسة يد أو كورنر أو رمية تماس حتى ظهر الحكام التوانسة فى مباريات نادى بيراميدز الذى اعترض على حكام مصر منذ بداية الموسم ولأن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه عاد الحديث بأن الحكام المصريين هم أشرف وأنظف حكام كرة القدم لتبقى ذاكرة التحكيم المصري دائما فى المقدمة ولو كره المغرضون .

المعركة الدائرة حالياً بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك على صفحات المجلات والقنوات الفضائية لا تنذر بالخير أبداً خاصة فى ظل وجود نافخين وشلة من المرتزقة والمنتفعين جراء ذلك الصدام العنيف حتى وصل بنا الخطاب الرياضي إلى أدني درجاته وبناءاً عليه أطالب الجميع بضرورة تجديد الخطاب الرياضي مرة أخرى فى كل المجالات الإعلامية والصحفية حتى نطرد الشحناء والبغضاء وننبذ التعصب الأعمى لكى لا نندم وقت لا ينفع الندم .

لم يعد هناك مفر من ضرورة الالتزام والانضباط فى محاورة جماهير الرياضة وكرة القدم قبل إنطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية فى الصيف حتى لا نفيق على كوارث جديدة فى ملاعبنا جراء الاحتقان وأشكال الردح ووصلات السباب والشتائم ليلاً ونهاراً فى المجلات والقنوات الفضائية تحت مسمى الإنتماء والولاء الأعمى فلا ولاء ولا انتماء إلا للوطن والأسرة والعائلة وكل ما عداهم سراب بدليل أن من تتغنون بهم في المدرجات ويقبلون الفانلات عديمى الولاء والانتماء أصلاً فبالأحري لهم أن يكونوا أكثر تقديرا وانتماءاً وولاءاً لأنهم يتقاضون مئات الملايين فضلاً عن الامتيازات الأخرى والشهرة الواسعة ومع ذلك يبيعون أنفسهم لمن يدفع أكثر فى زمن الاحتراف أو الاغتراف الغاشم ..استقيموا يرحمكم الله فلا ولاء ولا انتماء إلا للوطن والأسرة .
وللحديث بقية