القادة نيوز

الأديب الليبي خالد السحاتي يشارك في معـرض القاهرة للكتاب بالمجموعة القصصية “شـواطئ الغُـربة الْغُــرْبَـةِ”

عن دار المكتب العـربي للمعـارف بالقاهرة صدر للكاتب والقاص الليبي خالد خميس السحاتي مجمُوعته القصصيَّة “شـواطئ الغُـربة”، مُتضمِّنةً ثلاثة وثلاثين نصّاً قصصيّاً، (ما بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا).. وهي مجمُوعة تَحْتَفِي بالغُـرْبَةِ، بل تتخذُ منها عُنواناً عريضاً لها، تتسللُ تلك الغُربة بين ثنايا هذه المجمُوعة.. ويجمعُ نُصُوص هذا العمـل السَّـرديَّ هـمٌّ واحـدٌ، أو هُمُومٌ مُشتركةٌ، تدُورُ حـول الغُـربة والتشـرذُم والتشظِّي، وهي ملامحُ بائسةٌ بات يتَّسمُ بها عصـرُنا الرَّاهِـنُ بجَـدَارَةٍ وَاضِحَـةٍ..

قدَّم لهذا العمل الأديب الليبي/ سالم العبَّار بقلمه الأنيق، وتزيَّنت المجمُوعة بلوحات رائعـة للفنـان التشكيلي الليبي العالمي دكتور/ معـتوق أبـو راوي.
يقول القاص السحاتي: “تُعبِّرُ نُصُوصُ هذه المجمُوعة عنْ خلجات نفسي ومكنُونات قلمي في أوقاتٍ مُتبايِّنةٍ، وأماكن مُختلفة، ومراحل مُتباعدة، لكُلٍّ منها ظُرُوفُها ومُعطياتُها، وانعكاساتُها المُتمايِّزةُ على قلمي، ومُحاولاتي في مجال السَّرد القَصَصِيِّ على وجه التحديد”.. ويُضيفُ: “هُنا تلُوحُ في الأفق ملامحُ البدايات، بذكرياتها ونزقها وعفويتها، بهُمُومها وقلقها وتوجُّسها خوفاً من المجهُول، فللبدايات في النفوس آثارٌ لا تُنْسَى، وعلاماتٌ لا تُمْحَى مِنَ الذَّاكِـرَةِ.. يقُولُ الكَاتِبُ الأَمْرِيكِيُّ الشَّهِيرُ(أرنست هيمنجواي):”إِنَّ الكِتَابَةَ تَبْدُو سَهْلَةً غَيْرَ أَنَّهَا فِي الوَاقِعِ أَشَقُّ الأَعْـمَالِ فِي العَالَمِ!”.

وكتب الأديب الرائع الأستاذ الفاضل/ سالم العبار في تقديمه للمجمُوعـة :”وقِصَصُ خـالـد السَّحــاتي التِي ضَمَّهَا هَذَا الكِتَابُ تَضَعُ القَارِئَ بَيْنَ مَخَالِبِ الوِحْدَةِ وَالرَّحِيــلِ وَالتَّشَظِّي مِنْ عَـنَاوِينِهَا التِي خَفَـرَتْ أَبْوَابَ النَّصِّ تَحْتَ سَطْوَةِ: (تجلِّيات الأقْــدَارِ – لعنة الكَلِمَاتِ – فزع الكَوَابِيسِ – رَحِيـل – أَطْلاَل – مَتَاهَات التَّشَظِّي – نَــدَم – تَحَايُـل-…)، مَـا يَطْرَحُ السُّـؤَالَ الأَزَلِيَّ الأَبَـدِيَّ – الخَيْـرُ وَالشَّــرُّ – الأَبْيَضُ وَالأَسْوَدُ، وَذَلِكَ التَّوْقُ إِلَى الحُلُولِ وَالاكْتِمَالِ مِنْ أنَّ ثَمَّةَ قَدَرِيَّةَ الانْفِصَـالِ، لاَ فِكَـــاكَ مِنْهَا لإِحْــدَاثِ زَمَنٍ مِنْ تَوْقٍ إِلَى حُلُولٍ جَـدِيــدٍ يَظَـلُ مُشْـرَعاً عَلَى المُطْـلَقِ، فَيَظَـلُّ الفِعْلُ مَاثِلاً مُسْتَمِرّاً..”. “..وَالحَقِيقَةُ التِي أدركُهَا أنَّ القِصَّة هِيَ التِي تَخْتَارُ شَكْلَهَا بِمَا يَفْـرِضُهُ مَضْمُـونُهــا، لَكِنَّ الإِجَـادَةَ تَكْمُـنُ فِي كَيْفِيَّةِ أنْ تَخْتَصِــرَ كَثِيراً لِتَكْتَشِفَ أنَّكَ عَمِيقٌ، تَتَمَاهَى فِي الجَـوْهَـرِ تَمَاماً كَمَا تَسْتَدْرِجُ النُّقْطَةَ العَبَّارَةَ، لِتُوقِفَهَا عِنْدَ خُلاَصَةِ المَتْنِ، وَتَبُثَّ الرُّوحَ فِي أَجْسَـادِ الحُـرُوفِ”.