القادة نيوز

الرئيس التركي يشن حملة قمع للفوز بالانتخابات

أردوغان

رأى مركز أبحاث أمريكي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عازم بكل قوته على الفوز بالانتخابات البلدية التي تجري في 31 الشهر القادم، ما دفعه إلى إطلاق حملة قمع واعتقالات داخلية بحجة خفض أسعار السلع الاستهلاكية.

وأفاد معهد سياسات الشرق الأوسط أن الهدف الرئيسي لأردوغان من الفوز في الانتخابات هو تثبيت سلطته المطلقة في تركيا وتحقيق طموحاته الخارجية، على الرغم من ”الانتكاسات“ التي عانى منها مؤخرًا من قبل روسيا والولايات المتحدة.

وقال المعهد، في تقرير نشره الثلاثاء، ”من الواضح أن حكومة أردوغان باتت محبطة أكثر من أي وقت مضى وهدفه الأساسي الآن هو الفوز في انتخابات الشهر القادم من أجل تثبيت سلطته المطلقة الممتدة على مر أجيال“.

وأضاف ”من أجل ذلك، أطلق أردوغان حملة إجراءات قمعية تزامنت مع تصريحات وصف فيها تجار المواد الغذائية بالإرهابيين وأرغمهم على بيع سلعهم بأسعار أقل من السوق، ما سيؤدي إلى تراجع الإنتاجية وظهور أسواق سوداء“.

ولفت التقرير إلى قرار أردوغان نشر قوات شبه عسكرية في الشوارع بحجة حماية الانتخابات، مشيرًا إلى أن أكثر من 4 آلاف شخص تم اعتقالهم في الأيام الأخيرة خلال حملات مداهمة شملت عددًا كبيرًا من المناطق.

وقال ”إن الأسابيع الستة القادمة حتى يوم الانتخابات يمكن أن تشهد إجراءات أكثر خطورة من قبل الحكومة من أجل ضمان الفوز“.

وعلى الصعيد الخارجي، رأى التقرير أن أردوغان بدأ يتملق الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة لأن ”عينيه على القواعد الأمريكية في سوريا“، بعد انسحاب القوات الأمريكية.

وختم قائلًا ”إلا أن واشنطن لا تعتزم أن تكون مخلب القط لأردوغان… وقد ثبت أن محاولاته على مر السنين الماضية للضغط على الولايات المتحدة لخدمة طموحاته الداخلية والخارجية لم تنجح حتى الآن“.