القادة نيوز

السبت.. انطلاق فعاليات ملتقى الشباب العربي والإفريقي في أسوان بحضور الرئيس السيسي

تنطلق فعاليات ملتقى الشباب العربي والإفريقي في مدينة أسوان “عاصمة الشباب الإفريقي”، غدا السبت، تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال في الفترة من 16-18 مارس الجاري.

وتتعاون إدارة ملتقى الشباب العربي والإفريقي مع مؤسسة (مانديلا ليجاسي) للتدريب والتعليم في تنظيم ورشة عمل بعنوان “ريادة الأعمال المجتمعية من منظور أفريقي”، وذلك يوم الأحد 17 مارس.

وتدور ورشة العمل حول دور ريادة الأعمال المجتمعية في تطوير القارة الإفريقية، واستعراض تجربة نجاح ريادة الأعمال المجتمعية في جنوب إفريقيا للاستفادة منها ونقلها إلى بلدان أفريقية أخرى

كما تهدف ورشة العمل إلى تحويل أفكار الشباب العربي والإفريقي إلى حلول واقعية بما يتوافق مع ظروف كل بلد إفريقي.

وتُعد مؤسسة (مانديلا ليجاسي) كيانًا إبداعيًا يدعم رواد الأعمال الشباب الأفارقة، ويساعدهم في تحويل أفكار هم إلى برامج قابلة للتنفيذ، كما تهتم المؤسسة بتقديم الموارد والإمكانات اللازمة لمساعدة هؤلاء الشباب في بناء مشروعاتٍ ذات طبيعة مستدامة، ويمتد عمل المؤسسة في مجالات تنمية الأعمال الإنسانية والمجتمعية، والنشر، والعلاقات العامة، وإدارة التسويق الاجتماعي.

وتعمل مؤسسة (مانديلا ليجاسي) كشريك لعدد من الكيانات المؤثرة، ومنها منظمة (زوليكا مانديلا) التي تهتم بشؤون المرأة الأفريقية، ومنظمة (الطريق إلى الحرية) التي تهدف إلى تنشئة جيل جديد من القادة الشباب.

ومن المقرر ان تناقش الجلسة الافتتاحية للملتقى، والتي تعقد تحت عنوان “منتدى شباب العالم: آفاق جديدة”، ما حققه المنتدى من نجاحات على مدى العامين الماضيين.

وتهدف الجلسة إلى إلقاء الضوء على تطور فكرة منتدى شباب العالم وتحوله إلى كيان ضخم دائم التطور، وإبراز المبادرات والبرامج والنجاحات التي حققها المنتدى، وتوضيح الرؤية والخطة المستقبلية للمنتدى.

وأوضحت مصادر الملتقى العربي الأفريقي ، أن منتدى شباب العالم، والذي يُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو حدثٌ سنويٌ عالميٌ شهد نجاح كبير في نسختيه الأولي والثانية، وأُقيمت آخر فعالياته بمدينة شرم الشيخ، في نوفمبر العام الماضي ” ٢٠١٨” .

كما ينظم الملتقى غدا جلسة نقاشية بعنوان “أثر التكنولوجيا المالية والابتكار على أفريقيا والمنطقة العربية”.

وذكرت مصادر الملتقى أن الجلسة ستدور حول أهمية الاستفادة من التكنولوجيا المالية في دعم الشركات وقطاع الأعمال، وإمكانية تعزيز المواهب لإقرار حلول التكنولوجيا المالية.

كما تناقش الجلسة إمكانية الاعتماد على الاستثمار والتمويل بشكل تعاوني لإحداث تأثير كبير في المنطقتين العربية والأفريقية، وتستعرض الجلسة أيضاّ جهود النظم البيئية المشتركة اللازمة للتعاون في دعم تقنية التكنولوجيا المالية وغيرها من الخدمات المالية الرقمية داخل المنطقة.
ومن الموضوعات المهمة التي ستطرحها الجلسة على بساط البحث، كيفية محو الأمية الرقمية، والتي يمكن أن تشمل عائقا يعرقل الاستفادة من مزايا التكنولوجيا المالية، وكذلك سبل التغلب على الأمية الرقمية.

كما تناقش ورشة عمل، تعقد في إطار الملتقى، بعد غد الأحد تحت عنوان “أجندة الشباب والأمن والسلم في منطقة الساحل”، مجموعة من القضايا المختلفة التي تهدد الأمن والسلم في منطقة الساحل والصحراء بالقارة الإفريقية.

وأوضحت مصادر الملتقى أن القضايا محل النقاش تشمل ملفات تمثل أهمية بالغة للمجتمعات العربية والأفريقية، مثل الأمن الغذائي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، والكثير من العوامل الأخرى التي يجب التعامل معها من أجل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استقرارا للشباب في هذه المنطقة الحيوية من القارة.

كما أوضحت المصادر أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2250 الذي تم تبنيه في ديسمبر 2015، يعد المحور الرئيسي لأجندة الشباب، والسلام، والأمن، فلأول مرة، يشار إلى المساهمات الحيوية للشباب في استدامة السلام ويشدد القرار على أهمية تبني منظور الشباب عند تخطيط وتصميم وتنفيذ عمليات التدخل من أجل السلام.

كما يؤكد القرار على توصيات المراجعات الدولية رفيعة المستوى الثلاثة (عام 2015) حول عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وطبيعة عمليات بناء السلام، إلى جانب تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن المرأة، والسلام، والأمن فيما يتصل بأهمية مبدأ المشاركة الجماعية وتعزيز مفهوم عدم حرمان أحد.

وقام مجلس الأمن مؤخراً بتبني القرار رقم 2419 (2018) ليؤكد على أهمية زيادة تمثيل الشباب في عمليات التفاوض، وتنفيذ اتفاقيات السلام، ومكافحة الإرهاب، واستراتيجيات نزع السلاح، والتسريح، وإعادة الإدماج.

وذكرت مصادر الملتقى أن منطقة الساحل في إفريقيا تعد واحدة من أكثر المناطق المعقدة أمنيا، ليس فقط في إفريقيا، وإنما في العالم بأسره، حيث إن الأوضاع الداخلية غير المستقرة والتهديدات العابرة للحدود هي مخاطر متجذرة وتؤثر على المنطقة وجوارها على أصعدة مرتبطة ببعضها البعض من بينها انعدام الأمن الغذائي، وعدم الاستقرار السياسي، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية ، وبالنظر إلى هذه التحديات والآثار المترتبة عليها، تصبح منطقة الساحل في دائرة الضوء، ومن هنا فقد تم تحديد أكثر من 20 استراتيجية تتناول سبل استجابة المجتمع الدولي للوضع في منطقة الساحل.

وكان المنتدى قد انطلق عام “٢٠١٧ ” في نسخته الأولى بدعوة من شباب مصر لشباب العالم؛ ليبعث برسالة سلام وازدهار وتنمية إلى العالم أجمع. وقد شهد المنتدى في نسخته الثانية التي أقيمت العام الماضي” 2018″ مشاركة أكثر من خمسة آلاف من شباب العالم؛ للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، في حضور نُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.