القادة نيوز

23 زيارة ولقاء رسميا في عهد “السيسي” بين مسؤولين مصريين وليبين

شهدت العلاقات “المصرية- الليبية” في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حرصًا شديدًا من القيادة السياسية المصرية على تعزيز أواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين على مستوى كل الأصعدة، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، والتي كللت بعشرات الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين الشقيقين، وقيادة الدولة المصرية لجهود رأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد، وتقريب وجهات النظر بينهم.

أول زيارة رسمية عقب فوز “السيسي” بمنصبه الرئاسي، كانت لوزير الخارجية الليبي آنذاك محمد عبدالعزيز، والذي بحث تطورات الأوضاع الليبية مع سامح شكري وزير الخارجية، مع تأكيد الوزير المصري، اهتمام البلاد حكومة وشعبا بالتطورات الليبية، خصوصًا ما يتعلق بالوضع الأمني فيها، وتأثيره على أشقائنا في ليبيا.

ثاني اللقاءات في عهد الرئيس، كانت حينما استقبل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وفدًا برلمانيًا وحكوميًا ليبيًا، هنأ خلاله محلب الجانب الليبي بانتخاب مجلس نواب جديد، وأعرب عن تطلع مصر للتعاون مع “المجلس”، مضيفًا: “استقرار الأوضاع في ليبيا وتشكيل الحكومة الليبية قريبًا سيسهم في تعاون مصر جنبًا إلى جنب مع أشقائها في ليبيا من أجل دفع جهود التنمية، والتعاون في شتى المجالات”، مؤكدًا على رفض مصر التام لكل صور التطرف والعنف وما يؤدي إليه من تزايد مخاطر الإرهاب”.

ثم زار عبدالله الثني، رئيس الوزراء الليبي، مصر، والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور عدد من المسؤولين في كلا البلدين، وهي الزيارة التي رحب خلالها “الثني” بالدور المصري لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وترحيبه بلعبها دورًا في “إعادة الإعمار”، مؤكدًا اهتمام كل مؤسسات الدولة بأوضاع العمالة المصرية في ليبيا، وضرورة توفير الحماية اللازمة لهم.

وكانت رابع الزيارات، حين زار المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، مصر لحضور القمة العربية في دورتها الـ26، فيما كانت الخامسة، بزيارة لمحمد الدايري، وزير الخارجية الليبي، والتقى حينها وزير الخارجية سامح شكري، ليبحثا تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، ليتفقا على أهمية تنفيذ “اتفاق الصخيرات”، وما يتضمنه من تشكيل “حكومة وحدة وطنية”، كما أعقب تلك الزيارة، قدوم فايز السراج، القيادة الليبية البارزة لمصر، ولقائه بـ”شكري”، أيضًا.

سابع تلك الزيارات، كانت حينما استقبل “شكري”، محمد الدايري، وزير الخارجية الليبي، حيث بحث الجانبان سبل تجاوز الأزمة السياسية الليبية، ثم زار المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، مصر، واستقبله “السيسي”، تلاها زيارة لفايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، لبحث التعاون المشترك بين الجانبين، وهي الزيارة التي استقبله فيها الرئيس المصري أيضًا.

عاشر اللقاءات، كانت بزيارة موسى الكوني، نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية لمصر، والتقى خلالها “شكري”، ليناقشا أهمية تحقيق التوافق السياسي في ليبيا، حتى يتسنى للشعب الليبي التفرغ لإعادة البناء في ليبيا ومحاربة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم داعش.

ثم زار “عقيلة صالح”، مصر، والتقاه الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، ثم عقدت اللجنة المشكلة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعددًا من أعضاء مجلس النواب الليبي لمتابعة الشأن الليبي. وفي الزيارة الحادية عشرة، زار فتحي المجبري، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، مصر، في زيارة استهدفت توفير الدعم الدستوري لتشكيل حكومة الوفاق الوطني، والتعاون بين الجانبين، وهي الزيارة التي أعقبها قدوم المستشار “عقيلة صالح”، لمصر، ولقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي.

كما زار أعضاء اللجنة المصرية المعنية بالشأن الليبي، برئاسة الفريق محمود حجازي، ليبيا، ليستقبله المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، ليبحثا تطورات الأزمة، وما أفرزته لقاءات القاهرة مع القوى الليبية المختلفة عن حلول.

وفي الزيارة الرابعة عشرة، احتضنت “القاهرة، الاجتماع الوزاري العاشر لوزراء دول جوار ليبيا، ليأكدوا أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، ورفض أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية، أعقبها زيارة لنائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق بزيارة لمصر، استقبله سامح شكري وزير الخارجية، في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية للقضية الليبية.

ثم زار المشير خليفة حفتر مصر، واستقبله الرئيس السيسي، وشارك وفد عسكري مصري، برئاسة الفريق محمود حجازي، في احتفال الجيش الوطني الليبي بالذكرى الثالثة لانطلاق “عملية الكرامة”. كما زار وفد من الشخصيات الليبية الفاعلة من مدينة مصراتة الليبية، مصر، لتستقبله اللجنة المصرية المعنية بليبيا.

وفي الزيارة الثامنة عشرة، زار “حفتر” مصر للمشاركة في افتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية، أكبر قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ثم زار مصر بصحبة وفد مرافق له، واستقبله “حجازي”، للخروج من حالة الانسداد السياسي التي تواجه الواقع الليبي، مع استعراض مسارات التحرك المستقبلي للبناء على ما تم التوصل إليه من مباحثات ليبية.

وفي الزيارة العشرين، زار المهدي الأمين، وزير العمل والتأهيل الليبي، مصر للمشاركة في أعمال الدورة الـ46 لمؤتمر العمل العربي، واستقبله محمد سعفان، وزير القوى العاملة، ليبحثا القضايا التي تخص العمال، فضلا عن حاجة ليبيا من العمالة المصرية المطلوبة في المرحلة المقبلة، خاصة بعد استقرار الأوضاع الأمنية نسبيا، وتحديد المناطق التي من المنتظر أن تعمل بها العمالة المصرية، نظرًا للعلاقة الأزلية بين الشعبين.

كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، المشير خليفة حفتر، مرتين، عقب انطلاق عملية تحرير طرابلس من المليشيات الإرهابية المسلحة، ليصل إجمالي اللقاءات المؤثرة في القضية الليبية على مستوى كبار المسئولين بين البلدين إلى 22 زيارة، قبل أن تأتي الزيارة الثالثة والعشرين للوزير عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة، لليبيا، والتي أثلجت صدور المصريين باستلام الإرهابي هشام عشماوي، وحارسه الشخصي، والذين يعتبران المخططين والمحرضين على عدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، في تعاون وثيق بين مصر وليبيا، يعكس مدى قوة ومتانة العلاقات بينهما.