الكاتبة /إسلام حمدي صقر
إرتعدت أسرار وشعرت بالدوار ودخلت المنزل وهي تبكي لم تكن تعلم أن كل حياتها محكوم عليها بالإعدام منذ هذه اللحظه…لأنها دخلت مخزن الأسرار الذي لا مفر منه إلا بجنونها أو قتلها
ولم تقص ماحدث لها إلا لعروستها مخزن أسرارها…وبعد برهة من الزمن عاد الشاب فلنسميه(صاعق) ليسألها هل إستخرتي الله؟! لا تجيبي يا أسرار الآن فقد تتسرعي إسمعي مني!!!
أخبرتك سابقاً أنني أستطيع أن آخذك عنوه ولن يحاسبني الله وأستطيع إيهام الجميع بوفاتك وآخذك لمكان لا أحد يتوصل إليه….ولكن تعلمين ما مشكلتي الوحيده….أنني خالفت أقوال معلمي إبن لادن (لا تعشق إمرأة لتكن في مأمن ماحييت)
وانا عشقتك ….أريدك زوجه لا أمه أريد أن انجب منكي من يحكمون هذا الكون…..أريدك تتحكمين معي في مصائر شعوب…..اتدركين ما أقول
لم تجب أسرار بكلمه فقط كانت ترتعد لترى أمامها شيطان تستعيذ بالله منه……فسألها صاعق مره اخرى اتعرفين من هو إبن لادن؟!!!! فلم تتفوه…فصرخ في وجهها ألا تعلمين من هو القائد والمعلم؟!!!!!أجيبي وإلا جن جنوني…..فأجابت وهي ترتعد لا لا لا اعرف …..فصمت وقال لها إذهبي وسألي عنه وإقرئي عنه ثم أعيدي الإستخاره
ولعلمك هو من يحكم الوطن العربي بقوته وله في كل دوله قاعده ونتدرب في افغانستان…نحن جميعا من الإحساء من السعوديه حاليا وقريبا ننظم لغزو العالم……سأجعلكي ملكه تحكم العالم…نحن سندخل مصر قريبا ومنها سنتحكم في جميع قوافل العالم…..أنا سأضع لك في غرفه أخيكي مجموعه من الكتب القيمه الممنوعه اقرئيها جيداااااااا وسآخذها بعد يومين بعد أن تضعيها مكانها
وإنصرف ذلك الغراب من وجه أسرار لتحمد الله أن قلبها لم يتوقف من الخوف ….وذهبت لفضولها في اليوم التالي وهي إبنه (١٥)عام اتقرء الكتب
كلام صعب جدااااا على عقلها التافه….دول ستقسم حكام سيتساقطون…..موازين ستختلف….البقاء لمن يملك المياه!!!!!!!..امريكا ستنتهي….إسرائيل ستختلف مع امريكا…..ماهذا الجنون….من هؤلاء وما دخلي انا بكل هذا الجنون
ذهبت أسرار لتبحث عن والدها الذي كانت تتسلل لتراه خشيه من أن تصطدم بوالدتها …..وقد كان عاد والدها لتحتضنه أسرار لأول مره منذ(٧)أعوام وقالت له والدي أريد ان أشتري بعض الحلوى ولا أعرف إسمها وجدتها مع صديقتي فقام الأب الذي كان لا يقتنع أن الأبوة تعليم ولكنها فقط صرف أموال
وقال أخيراً طلبتي مني شيئاً
هيا ضعي غطاء رأسك وتعالي معي….وصرخت الأم والطعام!!!!!!!….قال الأب بعد أن أحضر ماتطلبه أسرار
ظلت أسرار تفكر من أين تبدء القصه ووالدها عصبي لدرجه الجنون….أتقص عليه منذ كانت إبنه السبع سنوات عندما تهجم أخيها عليها….أم تحكي خبايا خالها السكير…. أم ما فعلته والدتها…. أم منذ دخل ذلك الصاعق لحياتها
فوجدت مصحف في السياره وأخرجته وطلبت من والدها أن يضع يده عليه ليقسم أن يسمعها ولا يثور…..ويخبرها الحقيقه….ولا يأخذ اي قرار يخصها إلا بموافقتها…..ويكون صديق لها ومعين…لتقص أسرارها عليه
وأقسم الأب …..وليته ما اقسم….رفعت أسرار خبايا سبع سنوات على عاتق والدها……لتجد والدها ذلك الجبل الشامخ….ينهار باكيا كطفل رضيع ويخبط رأسه في زجاج السياراه …..ويقول لماذا أيدتني بقسمي
هل أطلق والدتك رغم أنها حب عمري….سأقتل أخاكي وخالك وصاعق…سأهج بك بعيداااااا سأترك باقي أخوتك لوالدتك …….و…..و….و….
تركته أسرار إلى أن إنتهى من حديثه وقالت إن فعلت أيا من هذا….سأرحل ولن تجدني مره أخرى…أو أنتحر….أو سأتزوج بذلك الشيطان
والدي ….دعنا نفكر بحل ولاتنطق بكلمه حتى لا ينقل اخي لهم الأخبار فيأخذوني كما توعدني صاعق
وأمي تعشقك ولذا فقط تحملت ما قام به اخي وها أنا ارتدي الحجاب منذ التاسعه
بكى الأب وقال ماعساني أن أفعل!!!!!! أجابت لا أعلم ولكن فكر انت فأنا أرتعد خوفاً
ولا تخبر امي…وعند عودتنا سنقول أننا حدث لنا حادث سياره
…..عاد الأب للمنزل ولكن ليس ذلك الأب الذي كان سعيدا ويحتضن زوجته….دخل غرفته وهو يقول لا أريد طعام فقط اريد النوم …ولا أريد ضجيجا
وفي اليوم التالي دخل الأب غرفه أسرار وقال لها أثبتي لي صحه كلامك ….أخذته غرفه أخيها و أخرجت له الكتاب وقالت له بعد يومين سأضعه وسيأتي صاعق ليضع كتاب آخر بورقه أخرى….هل إستخرتي الله؟؟؟؟؟؟
وبالفعل حدث ما قالته أسرار …وجن جنون الأب….ووجد ورقه أخرى مكتوب عليها سأحضر قريبا إنتظريني يا أسرار
يتبع …الجزء الرابع