عاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس، إلى أرض الوطن بعد جولة أوروبية شملت كلًا من بيلاروسيا ورومانيا. صرح بذلك السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وشهدت زيارة الرئيس إلى بيلاروسيا مباحثات معمقة حول مجمل العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، وذلك خلال لقائه مع الرئيس البيلاروسي «ألكسندر لوكاشينكو»، وكذا مع كلٍ من رئيس الجمعية الوطنية ورئيس مجلس النواب في بيلاروسيا، وتم تبادل وجهات النظر والرؤي بشأن مختلف القضايا السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، كما شهدت زيارة الرئيس إلى العاصمة مينسك التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات التعاون الثنائي المختلفة.
وحظي الشق الاقتصادي والاستثماري بأهمية خاصة أثناء الزيارة، حيث التقى الرئيس مع ممثلي مجتمع الأعمال البيلاروسي ورؤساء كبرى الشركات البيلاروسية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية المعنية، وذلك بهدف استعراض آفاق التعاون الثنائي الاقتصادي وفرص الاستثمار المتاحة في مصر في ضوء المشروعات القومية الكبرى الجاري تشييدها في كل أنحاء الجمهورية.
وتوجه الرئيس عقب ذلك إلى العاصمة الرومانية بوخارست، حيث عقد جلسة مباحثات مع الرئيس الروماني «كلاوس يوهانيس»، بالإضافة إلى مقابلة رئيسي مجلس النواب ومجلس الشيوخ في رومانيا، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى استعراض أوجه التعاون والتنسيق المتبادل على الصعيدين الدولي والإقليمي.
وألقى الرئيس كلمة في جامعة «بوخارست للدراسات الاقتصادية» التي منحت الرئيس درجة الدكتوراه الفخرية، وتضمنت كلمة الرئيس إلقاء الضوء على مجمل العلاقات الثقافية والحضارية بين مصر ورومانيا، وجهود تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وآفاق تعظيم التعاون بين البلدين في هذا الإطار.