القادة نيوز

تزامنًا مع زيارة السيسي للكويت.. أبرز المواقف التاريخية الداعمة بين البلدين

يجري الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، زيارة خاصة إلى الكويت، هي الثالثة من نوعها، وذلك في طريق عودته بعد مشاركته في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع بفرنسا، وكذلك مشاركته في مؤتمر طوكيو السابع للتنمية في إفريقيا “التيكاد 7″، حيث من المقرر أن يجري الرئيس السيسي جلسة مباحثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، كما يوقع الجانبين خلال الزيارة على عدد من الاتفاقيات الثنائية في المجالات المختلفة.

وتزامنًا مع الزيارة.. نرصد أبرز المواقف الداعمة والمتبادلة في تاريخ البلدين:

– غزو العراق للكويت
اكتسبت العلاقات بين البلدين دفعة قوية إبان العدوان الذى تعرضت له الكويت على يد نظام صدام حسين السابق فى العراق، بعد أن أكدت مصر من جانبها رفضها للعدوان ووقوفها إلى جانب الحق الكويتي بل ودفاعها كشريك في حرب تحرير الكويت.

وكانت مصر من بين 34 دولة، قاموا بتكوين تحالف دولي لتحرير الكويت من الاعتداء الذي وقع عليها في أغسطس 1990، وهى الحملة التي أطلقت عليها الولايات المتحدة اسم (عملية درع الصحراء)؛ وذلك بالتزامن مع إعلان العراق ضمه للكويت واعتبارها المحافظة الـ19، وكان للقوات المصرية دورًا كبيرًا، حيث شاركت مصر بقوة قوامها 35 ألف من القوات المشتركة من المدرعات والمشاة الميكانيكية والصاعقة وأسلحتها المعاونة والمتخصصة، وكان دورها الاندفاع على محور حفر الباطن ومطار علي السالم ومدينة الكويت ثم الالتفاف يسارا تجاه الحدود، بهدف عزل جنوب الكويت عن شمالها، وخاضت معارك شرسة مع القوات العراقية بالدبابات والمدفعية أثناء مرحلة فتح الثغرات، وحققت انتصارا كاسحا في تلك المعارك بفضل قدرتها الاحترافية.

-حرب 1967
وقفت دولة الكويت مع مصر إبان العدوان عليها عام 1967 ونصر أكتوبر عام 1973، حيث كانت دولة الكويت من أوائل الدول العربية التي أرسلت قوات مسلحة قبل حرب 1967 لمساعدة مصر في حرب تحرير سيناء، فقد أرسلت لواءً كاملًا وهو «لواء اليرموك»، واستمر هذا اللواء موجودًا في مصر حتى حرب أكتوبر حرب 1973.

وبالحديث عد مشاركتها في حرب أكتوبر، تجدر الإشارة إلى أنها كانت مشاركة عسكرية واقتصادية، حيث شاركت الكويت بإرسال قواتها على الجبهتين المصرية والسورية فضلًا عن مشاركتها في حظر تصدير البترول للدول الغربية الداعمة لإسرائيل.

-دعم مصر بعد 30 يونيو
في أعقاب ثورة 30 يونيو، والتي جاءت في أعقاب ثورة الشعب المصري على نظام الإخوان المسلمين في مصر، وقفت الدول الأشقاء في الخليج وعلى رأسهم الكويت موقف الداعم لمصر وإرادة شعبها، حيث أكد الشيخ صباح الأحمد، للمستشار عدلي منصور، وكان رئيسًا مؤقتًا لمصر حينها، على أن الكويت ستقدم دعمًا كاملًا لمصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مؤكدًا أن «مصر عزيزة على الكويت ولن تتأخر عنها أبدا»، كما قال أمير الكويت “اشقائكم معكم وسندًا لكم”.

وشارك أمير دولة الكويت في احتفالات تنصيب الرئيس السيسي رئيسًا لجمهورية مصر العربية، في خطوة تعكس حرص الدولة الخليجية على الوقوف خلف النظام المصري الجديد.

-تسليم مطلوبين من الإخوان
في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات، جددت الكويت دعمها للإجراءات المصرية الداخلية، حيث أسفر التعاون الأمني بين البلدين عن إعلان الكويت الكشف عن خلية من الإخوان تعمل بها للتخطيط لعمليات إرهابية داخل مصر، وقد قامت الكويت بالفعل بتسليم هؤلاء المطلوبين لمصر.

وتعد الزيارة التي يجريها الرئيس السيسي، اليوم، هي الأولى في أعقاب هذا الإجراء الكويتي، وسط توقعات بأن يوجه الرئيس الشكر للكويت أميرًا وحكومةً وشعبًا على هذا الدعم الدائم بين الأشقاء.