يعقد صباح اليوم السبت بجامعة الدول العربية اجتماعًا طارئًا على مستوى وزراء الخارجية العرب قد دعت إليه مصر؛ لبحث العدوان التركي على الأراضي السورية.
وكانت مصر، أدانت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الأربعاء الماضي، بأشد العبارات “العدوان التركي على الأراضي السورية”، معتبرة أن “تلك الخطوة تُمثل اعتداءً صارخًا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالًا للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي”.
ودعا البيان المجتمع الدولي، ممثلًا في مجلس الأمن، إلى “التصدي لهذا التطور بالغ الخطورة الذي يُهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء هندسة ديمغرافية لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا”.
كما حذر البيان من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية أو مسار العملية السياسية في سوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
ودعت مصر في السياق، لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تلك التطورات وسُبل العمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في محاضرة ألقاها أمام كلية الدفاع التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو): “إن الاعتداء التركي على السيادة والأراضي السورية من شأنه أن يشعل العداء في المنطقة بشكل يصعب السيطرة عليه، وأن هذا الاعتداء نتائجه ستكون سلبية وعديدة”.
وشدد على “أن التدخلات الأجنبية من جانب القوى الإقليمية في الشؤون العربية، قد أدت إلى تأجيج الأزمات العربية وزادت من صعوبة إمكانية تسويتها، وأن الاعتداء التركي الأخير على الأراضي السورية سوف يسهم في تعقيد المشهد”.
وأطلقت تركيا الأربعاء الماضي، هجومًا جويًا وبريًا في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، ضد الفصائل الكردية، التي طالما كانت حليفًا للولايات المتحدة في الحرب على “داعش”، وذلك وسط تنديد دوليًا وعربيًا، وتحذيرات من أن هذه العملية قد تقوض جهود الحرب على الإرهاب.