القادة نيوز

دعوات لعصيان مدنى وإضراب شامل اليوم فى لبنان .. وانصار حزب الله يهاجمون المتظاهرين

يتوقع أن يشهد لبنان اليوم الإثنين – مع دخول الحراك الاحتجاجى يومه الأربعين – عصياناً مدنياً وإضراباً عاماً فى البلاد احتجاجاً على عدم تحديد الرئيس اللبنانى ميشال عون موعدا للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف تشكيل حكومة جديدة، بعدما قدم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته تحت ضغط الشارع الشهر الماضي.

ودعا الحراك الذى انطلق في 17 أكتوبر الماضي احتجاجاً على الطبقة السياسية الحاكمة التى يتهمها المتظاهرون بالفساد والمحاصصة، فجر الاثنين إلى الإضراب الشامل.

وقال في بيان: “إن القوى السياسية المهيمنة تفعل المستحيل لإعادتنا إلى انقسامات، كانت هذه الثورة قد دفنتها في الساحات وأضاف : “نواجه محاولات قوى السلطة البائسة بمزيد من التضامن والإصرار والتمسك بأهداف ثورتنا السلمية “

إلى ذلك، ناشد البيان الشعب اللبناني إلى التحرك، صباحاً في بيروت وبقية المناطق، والإضراب العام حتى تحقيق الهدف المرحلى ألا وهو البدء الفوري بالاستشارات النيابية لتكليف رئيس مستقل لحكومة مستقلة مصغرة بصلاحيات استثنائية تنقذ الناس والبلد من الأزمة.

وعشية الإضراب هاجم عشرات الشبان الموالين لميليشيات حزب الله وحليفته حركة أمل تجمعا للمتظاهرين الذى قطعوا طريقا رئيسيا مؤديا إلى وسط بيروت ليل الأحد الاثنين، فيما تدخلت قوات الأمن والجيش لمنع وقوع تصادم بين الطرفين.

ووصل عشرات الشبان سيرا على الأقدام وعلى دراجات نارية إلى جسر الرينج، بعد وقت قصير من إقدام متظاهرين على قطعه، وفق ما بثت شاشات التلفزة المحلية مباشرة على الهواء.

وكال الشبان المهاجمون الشتائم والإهانات للمتظاهرين والمتظاهرات، مرددين هتافات داعمة للأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ورئيس البرلمان رئيس حركة أمل، نبيه بري، بينها “بري، نصرالله والضاحية كلها”.

ورد المتظاهرون بإلقاء النشيد الوطني اللبناني وترداد هتاف “ثورة، ثورة” و”ثوار أحرار، منكمل المشوار”.

واستقدمت قوات الأمن والجيش تعزيزات الى المكان، لمنع المهاجمين من التقدم نحو المتظاهرين، وجرت محاولات كر وفر تعرض خلالها العسكريون للرشق بالحجارة من المهاجمين.

وتوجهت مجموعة من المهاجمين إلى وسط بيروت، حيث عملوا على هدم عشرات الخيم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، والتي تستضيف منذ أكثر من شهر نقاشات وندوات حوارية.

وليست هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها مناصرون لحزب الله وحليفته أمل المتظاهرين الذين يطالبون برحيل الطبقة السياسية مجتمعة، ويفخرون بأن حراكهم غير المسبوق في لبنان عابر للمناطق والطوائف والأحزاب.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر تظاهرات غير مسبوقة بدأت على خلفية مطالب معيشية، ويبدو الحراك عابرا للطوائف والمناطق، ويتمسك المحتجون بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، لاتهامها بالفساد ونهب الأموال العامة.