القادة نيوز

إسلام صقر تكتب ….طائر الظلام”2″

أتى ذلك اليوم ليجلس وحيدا كعادته عند النهر في ليلة من ليالي إكتمال القمر وظل يفكر في أحوال معشوقته كيف ينقذها من الفخ الذي وقعت به ومن أعدائها الذين يصوبون لها السهام لطعنها وجسده ينزف من ألم الطعنات التي تلقاها عنها
وهناك عند النهر وجدته هائما ينظر للسماء ولم ترى ظهره وهو ينزف ولكن أحظرت بعفويه قليل من ماء النهر ووضعته على ظهره فإذا بها كالسحر تلملم جرحه وتخفي أثره
فنظر لها ماذا فعلتي قالت كنت أمازحك فأجاب لقد شفيتي آلامي !!!!
لم تفهم ماقاله ولكن جلست بجواره وقالت له من أنت؟ ولما تساعدني ؟ وتتلقى الطعنات عني؟
فتبسم ضاحكاً لها وقال فكري مليا يامعشوقتي !!! فأجابت كيف ؟ وأنا أكبرك بكثير؟
وفي يوم غريب من أيام عمرها المريره اجتمع حلفاء الشر حولها وكادوا لها المكائد ودفعوا الأموال لإصطيادها !!!
هي لا تعلم لماذا أنتم جميعاً مني وانا احبكم جميعا ولكن كانوا لا يردون عليها سوى بالطعن والتشويه بها وبسمعتها ؟؟
وأصبحت وحيده منبوذه لا يسأل عنها أحد بل أن حلفائها باعوها؟!!!ومرضت مرضا شديدا وتوقع جميع الأطباء الوفاة لها؟
وجاء الطائر ينزف دما من قلبه وكاد أن يختنق من الحزن عليها وهو يفكر كيف ينقذها مما أصابها؟!!
كيف ينجو بها وقد تموت من الحزن؟
ولكنه لا يعرف اليأس و المستحيل
وظل يفكر أمام النهر ويفكر فهل ياترى وصل لحل؟!