القادة نيوز

«الأمن العام» يكشف لغز إختفاء سائق تاكسي بأبوكبير

كتب : بشير حافظ

كعادته كل يوم، خرج سائق من منزله، قاصدًا السعي وراء لقمة العيش، من خلال سيارة «تاكسي»، يعمل عليها بـ «الوردية»، وتوجه لصاحب السيارة، وتحدث معه لدقائق، وبعدها إنطلق بحثًا عن الرزق.

إستوقف شخصان السائق، وطلبا منه توصيلهما، دون أن يدري ماذا يخبئ له القدر، وإنطلق بالسيارة، وفي لحظة غدر قاما بمغافلته وتهشيم رأسه بحجر، وقاما بحمل جثته وإلقائها داخل مصرف، واستوليا على هاتفه والسيارة وفرا هاربين.

قارب اليوم على الإنتهاء ، وبدأ القلق يتسلل لمالك السيارة، الذي أجرى عدة اتصالات بالسائق، فكانت النتيجة «الهاتف قد يكون مغلقًا»، فشعر بأن ثمة مكروه أصابه، فتوجه لقسم ثانى العاشر من رمضان، وحرر محضر بالواقعة.

تحريات مكثفة أجراها فريق البحث، الذي أمر بتشكيله اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وبمشاركة مفتشي القطاع، وضباط إدارة البحث الجنائي بأمن الشرقية، برئاسة اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث، أسفرت عن تحديد مكان السيارة بدائرة مركز ميت غمر بالدقهلية، حيث تم ضبطها وبداخلها مستقليها عاملان مقيمان دائرة بالشرقية.

وبمواجهتهما، قررا بقيامهما بالإتفاق مع عامل آخر مقيم بدائرة مركز أبو كبير، على إستدراج أحد قائدي السيارات الأجرة وسرقته كُرهًا عنه، وبيع السيارة واقتسام ثمنها فيما بينهم، وأنهم بتاريخ الواقعة، توجهوا لمنطقة «مفارق الحي 14»، دائرة قسم ثان العاشر، وقاموا باستيقاف المجني عليه ، حال قيادته السيارة المُشار إليها، بزعم توصيلهم لقرية الرحمانية، دائرة مركز أبو كبير.

وأضافا بأنهما عقب سيرهما بطريق بدائرة مركز أبو كبير، طلب أحدهما من السائق التوقف لقضاء حاجته، وحال توقفه تعديا عليه بالضرب بقالب طوب على رأسه، فأوديا بحياته وألقوا بجثته بمصرف ولاذا بالهرب بالسيارة، وتوجها لمكان ضبطهما للتصرف فـيها بالبيع،
وأرشدا عن مكان الجثة بمصرف بدائرة مركز أبو كبير.