القادة نيوز

بأقلام شباب القادة : ليس دفاعا عن صلاح الدين 

عصام محمد حسن

 دائما ما أقول أن التاريخ حدث؛ يختلف حول أسبابه ونتائجه.

أي أنه إذا اتفقنا حول الأحداث التاريخية الرئيسية، فمن الممكن أن يكون الاختلاف حول قراءة الأحداث أو الدوافع الشخصية أو دراسة الأسباب والنتائج المتعلقة بها.

 ولقد لاحظت خلال الفترة الماضية هجمة شرسة من خلال بعض المواقع الاخبارية آخرها موقع سبوتنيك العربي الذي نشر الموضوع اليوم، والذي ينقل عن موقع المصري اليوم لايت و الذي نشر الموضوع ذاته بتاريخ 5 مارس 2015، والموضوعان موجهان ضد الناصر صلاح الدين الأيوبي.

 القضية لا تتعلق بالتاريخ والعناوين البراقة المستخدمة مثل : “استولى على أموال الأزهر، ورفض تحرير القدس وأحرق مكتبات الفاطميين وهدم الإهرامات”.

وإنما تتعلق بالاجتزاء والتجني على شخصية تاريخية مرموقة لها ما لها وعليها ما عليها.

فلا عصمة إلا للأنبياء، ولكن أن يتم تقديم الموضوع في صورة مبتسرة وعرض وجهة نظر واحدة لمؤلف له توجه فكري معين على أنها الحقيقة أو الوجه الآخر من الحقيقة فهذا لا يعدو كونه تدليسا.

( الكتاب لكاتب لبناني شيعي هو حسن الأمين ومن المعروف أن صلاح الدين هو من قضى على الدولة الفاطمية الشيعية في مصر والشام).

فيا أصدقائي الأعزاء أرجو أن تعلموا أولادكم أن الفيس بوك وحتى  المواقع الإخبارية المفترض أن تكون رصينة ليست مصادر لمعلومة صحيحة وموثقة.  المشكلة الحقيقة أن الغالبية لا تقرأ وتحصل على المعلومات (دليفري) أو (تيك أواي).

أخاف أن يأتي اليوم الذي يدرس فيه أبنائنا أسباب العدوان العربي على إسرائيل!!