القادة نيوز

خلصانة بعمود خرسانة !!!!

على قدر الصدمة من العنوان
على قدر هى الفجوة العميقة بين الأجيال فى الوقت الراهن .
كنت اسخر من الأباء قديما وهل سيأتى يوما وأكون غير قادر إحتواء أبنائى؟
الإجابة كانت إستحالة
سأكون قريب منهم
زوقى كزوقهم
تفكيرى بنفس نهجهم
لن أدع الفجوة تتسع
لن أكون مثل أبى لن أبتعد عنهم سأسعى وأبذل مجهود أكثر لأكون أقرب .
ولكن العكس قد حدث ،
بل باكر جدآ أصبحت الفجوة بينى وبين الجيل اللاحق أكبر بكثير من تلك التى كنت احسبها متسعة جدا بينى وبين أبى انا وأقرانى ،
كم إتساعها إذن بين أبنائى .
للدرجة التى تجعلنا لا نستطيع التواصل معهم
وبغض النظر عن الأسباب الكثيرة التى ليس لنا دخل بها
سألقى الضوء فقط على التعليم
هو محور اهتمامى اليوم
هو الخيط الرفيع الذى قُطع واتسعت معه الفجوة .
أدعى انى من أواخر الأجيال التى لحقت بتعليم واعى يحفظ ماتبقى لهذا المجتمع من إحترامه
لابد أن ندرك ان ماوصلت اليه شوارعنا من قبح ، قنواتنا من بذاءات ، و مجتمعاتنا من هشاشة هو حصيلة إهمالنا للتعليم
علينا ان نستوعب الحقيقة ونبدأ فى إصلاحه الان
لا يمكن ان نُكمل على نفس النهج
ولن نقدر على استيعاب مزيدا من الألفاظ الدخيلة والثقافات الغريبة علينا
حتى نحافظ على ماتبقى من أمل البداية فى إصلاح مافسد
حيث إنه يكفينا بعد عودة المسار إلى مدارسنا ان نتفرغ لمواجهة تكنولوجيا السموات المفتوحة
التى قتلت براءة الأجيال الجديدة
وأدخلتنا فى مستنقع من العبارات والثقافات التى لا حصر لها
وقربت ماكنا نحسبه بعيد الحدوث
أيضا لابد ان نتحلى بالمرونة الكافية لكى نستوعبهم .
وثقافتنا الغائبة لابد أن تعم من جديد .
هى نتكاتف حتى نصلح حال التعليم ونحافظ على ماتبقى من أصالة
لإن مايحركنى هو هاجس اليوم الذى سيأتى واسمع إبنى يقول
بابى
خلصانة بعمود خرسانة !