القادة نيوز

حسام أبوالعلا يكتب : لماذا يحرقون الوطن ؟

حسام ابو العلا

في وقت تبذل فيه أجهزة الأمن جهودا كبيرة لمواجهة خطر جماعات الإرهاب والتطرف التي تمولها دولا معادية لتنفيذ مخططات لإسقاط مصر ، يطل علينا بعض من يملكون منابر إعلامية ويدعون الوطنية من خلال الهجوم على أجهزة الدولة من بينها وزارة الداخلية والبرلمان والترويج لأكاذيب بدون أية أسانيد ما يتطلب تدخلا عاجلا من نقابة الصحفيين لمساءلة أية مطبوعة تنشر خبرا كاذبا غرضه تشويه الدور العظيم لأبناء مصر من رجال الشرطة الذين يضحون بأنفسهم من أجل حفظ أمن وأمان البلاد ، كما تتهكم على عدد من أعضاء البرلمان كل ذنبهم أنهم ليسوا على “مزاج” رئيس هذا المنبر الإعلامي والذي للأسف يجلس بجوارهم على مقاعد مجلس النواب ، وما يؤكد فرضية أن هذا التشويه متعمدا أنه يأتي في مرحلة مفصلية وبالغة الدقة في تاريخ مصر وتتطلب تضافر جهود كافة أجهزة الدولة مع وسائل الإعلام لتوصيل الصورة الحقيقة للمواطن المصري بشأن القضايا والمشاكل والتحديات التي تشهدها الفترة الراهنة لكن أن يتحول الإعلام من دوره التنويري إلى تخريبي فهي كارثة ومؤشر خطير جدا يعني أن بعض من يملكون منافذ إعلامية يتعمدون طمس الحقائق بهدف الإمعان في تشويه الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة وكافة أجهزة الدولة وليس كما يزعمون أنهم يسعون إلى الإصلاح ومصلحة الدولة .     

وكانت آخر حملات التشويه بقيادة عبد الرحيم علي الذي حول  صحيفته “البوابة” إلى منبر للتطاول على الداخلية واتهام قياداتها بالتقصير في قضية هروب وزير الداخلية السابق حبيب العادلي، وهو اتهام غير مقبول لجهاز وطني شريف يتساقط كل يوم عدد من أبنائه شهداء فداء للوطن ، كما يعمل مسؤوليه ليل نهار في سبيل أمن واستقرار البلاد ، كما أنها اتهامات بدون أية أدلة وتهدف إلى إثارة البلبلة وتآليب الرأي العام ضد الشرطة لإعادة العلاقة السيئة بين الداخلية والمواطن إلى ما قبل ثورة 30 يونيو ، وكان يجب على الصحيفة ومسؤوليها مراعاة مصلحة البلاد في المقام الأول خصوصا أن من يديرها يدرك جيدا الدور الوطني لأجهزة الأمن إذ كان بحكم عمله الصحفي والإعلامي وثيق الصلة بعدد من مسؤولي ووزارة الداخلية على مدار أعوام عدة ، كما أن عبد الرحيم على لا يمكن أن ينكر أنه بنى شهرته الإعلامية بناء على ما كان يحصل عليه من معلومات موثقة من أجهزة الأمن في عدد من القضايا المهمة المتعلقة بملفات خطيرة مثل جماعة الإخوان الإرهابية .. الآن وفي لمح البصر صارت وزارة الداخلية التي كان يتغنى باسمها عبد الرحيم تتستر على هاربين ؟ .

الداخلية ومسؤوليها ليسوا فوق النقد ولا المساءلة فنحن لدينا رئيسين سابقين حكم عليهما بالسجن، ومن من حق أي صحفي أو إعلامي أن ينتقد ويقول رأيه لكن بموضوعية وبدون اتهامات جزافية هدفها التشوية وإثارة القلاقل والبلبلة لاسيما أننا في فترة أحوج ما نكون فيها أن نقف خلف كافة أجهزة الدولة لنتجاوز المرحلة الصعبة التي تشهد هجمات إرهابية ومؤامرات من دول معادية بغرض إسقاطنا .. لكن مصر ستظل قوية أبية مهما دبر الحاقدون من مكائد . 

ويضاف إلى ذلك سقوط صحيفة “البوابة” في فخ عدم المهنية والمصداقية إذ استغلها مالكها لتصفية حسابات مع زملائه في البرلمان ما دفع عدد من النواب إلى جمع توقيعات على مذكرة تطالب بتحويل النائب عبدالرحيم علي إلى لجنة القيم بالبرلمان تمهيدا للبدء في إجراءات إسقاط عضويته، ردا على تهكم صحيفته على زملاء لهم .

وعلى من ارتضى أن يسن قلمه ليهاجم وينتقد أن يرد على عدد من الأنباء التي أثيرت بشأن تضخم ثروته نتيجة التمويل الإماراتي لصحيفته وعلاقته الغامضة بالفريق أحمد شفيق ، وسفر عائلته للتنزه في تركيا في وقت كانت فيه الأخيرة توجه كافة أجهزتها للهجوم على مصر ورئيسها .. وغيرها من النقاط التي تحتاج إلى الرد من إعلامي يردد في منابره الصحفية والإعلامية أن هدفه مصلحة وطنه ؟  .