القادة نيوز

(نعم الله )

نسرين كمال

عبارة نسمعها دائما ونحفظها عن ظهر قلب ولكن لا نعرف مغزاها وحقيقية معناها إلا عند “المرض “ومعايشة معناها ،وهي عبارة الصحة تاج على رؤوس الأصحاء.. لايراه إلا المرضى، نعم الصحة( تاج )وكل النعم التي منحها الله للإنسان كذلك (تاج ) فالأمن والصحة وراحة البال والمال والأولاد من نعم الله لا نعرف قيمتها الحقيقية إلا عندما تغادرنا تلك النعم فالصحيح لا يشعر بالمريض والخائفون فقط هم من يعرفون قيمة الأمن وذلك أصحاب الهموم هم من يدركون قيمة راحة البال والفاشلون يعرفون قدر النجاح .
لذلك عزمت أن اذكر القراء الأعزاء بالنعم التي منحها الله لنا جميعا ونحن نغفل قدرها ونجهل قيمتها ،فالمحن لابد أن تكون في ذاكرة الإنسان دائما حتى يقدر قيمة النعم ويحمد الله على ذلك وسأبدأ اليوم حديثي عن نعمة (الصحة )،من تجاربي السابقة عرفت إن العلاقة بين مفهوم ” الصحة تاج على رؤوس الأصحاء.. لا يراه إلا المرضى”علاقة طردية بمعني ان المرض كلما ذاد كلما أدرك الإنسان معناها “،فلا يشعر أحد بنعمة الصحة إلا من فقدها ولو بشكل طفيف ولأيام معدودة،يمر على الإنسان وقت طويل لايشتكي من أي شيء بمجرد تعرضه لزكام بسيط أو التهاب في اللوز أو مغص أو أنفلونزا خفيفة حتى يترائى له تلك الأيام الطويلة التي عاشها سليماً معافى ، ويتمنى أن تعود صحته له بسرعة لكي يمارس حياته دون أي منغصات ، وبمجرد أن “يشم ريحة العافية” كما في التعبير المحلي” ينسى هذه العبارة ويمارس حياته دون أدنى مراعاة لمايضر صحته حتى يصاب بالمرض وهكذا.
أما الإمراض إذن عن الأمراض المزمنة كالسكري والضغط أو الأمراض الخطيرة كالسرطان؟. لا يمكن أن نقارن تعب محدود وبسيط كالزكام مع مرض عضال كالسرطان أو الفشل الكلوي مثلاً؟ لأوجه للمقارنة.
أن نعم الله علينا كثيرة ومن فقد نعمة فليتذكر الكثير من النعم التي لا تزال حاضرة معه ويشكر الله ويحمد أن أبقى علية تلك النعم ..وللحديث بقية