القادة نيوز

“الطيب” و”علام” يفتتحان مؤتمر الفتوى في استقرار المجتمعات…اليوم

يفتتح اليوم الثلاثاء، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية مؤتمر دور الفتوى في استقرار المجتمعات” اليوم وذلك بمشاركة 60 دولة.
ويبحث المؤتمر آفاق الفتوى من عدة محاور، من حيث تعلقها بحفظ استقرار حياة الناس في مختلف نواحيها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، ودور الفتوى في مواجهة الإفساد والتخريب التي تقودها الجماعات المتطرفة، والانتقال من فوضى الإرهاب إلى فوضى الإسلاموفوبيا، ودورها في دعم البناء والعمران، من خلال ضبط عملية الفتوى، ودعم القضايا الإنسانية المشتركة.
ويعقد المؤتمر بمشاركة أكثر من 60 مفتيًا حول العالم، تحت عنوان “دور الفتوى في استقرار المجتمعات”، لمناقشة إشكاليات وآفاق العملية الافتائية، خاصةً أن الشريحة المستهدفة هم الممارسون لهذه العملية وهم المفتيون وأعضاء المجامع الفقهية، وذلك بمشاركة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ووزير العدل محمد حسام عبدالرحيم، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية.
من جانبه قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية: إن المؤتمر سيعمل على جمع كلمة الأمة الإسلامية تحت مظلة الفكر الوسطي، والتوجه ناحية مبادئ الإسلام العليا ونشر فضائله وبيانها للعالمين، وتوحيد جهود جهات الفتوى لإيجاد منهجية صادقة وجادة للتكامل والتعاون بين هذه الجهات، والخروج من أزمة تضارب الآراء والفتاوى.
ولفت علام في تصريحات له، إلى أن المؤتمر سيتميز بعقد ورش عمل مميزة للعصف الذهني حول الموضوعات المطروحة في المؤتمر، وصور الفتاوى المتشددة على الفضاء الإلكتروني، واستخدام الجماعات المتطرفة له،
وعرض تجربة دار الإفتاء المصرية في التعامل معه لتعم الاستفادة من هذه التجربة.
وتابع: “سنناقش مسألة تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والأحوال، والتي تُعد من أكبر القضايا التي يمكن أن تطرح في هذه الأوقات، خاصة أن تغيير اجتهاد المجتهد أو المفتي بتغير ظروف وأحوال الواقع أو المستفتي من الأمور التي يجب أن يؤخذ بها، فالفتوى تختلف من بلد لآخر ومن وقت لآخر”.
وأكد الفتوى الشاذة وغير المنضبطة لا تقل في خطورتها عن القنابل العنقودية في انتشار تدميرها وهدمها للمجتمعات، لأن إذ لم تكن وفق الضوابط الشرعية أو متناغمة مع الرحمة الشرعية المنشودة ستكون مشكلة بلا شك وتُحدث بلبلة وإرباك للمجتمع.
من جانبها كشفت مصادر مطلعة من داخل دار الإفتاء، بعدم حضور كل من الدول الآتية “قطر وإيران وتركيا وتونس”، وبينت المصادر أن الدار تجاهلت إرسال دعوات لتلك الدول لحضور المؤتمر، وذلك لدورهم في دعم وتمويل الإرهاب، وعدم إرسال دعوة إلى عثمان بطيخ مفتي تونس، ردًا على موقفه الأخير بخصوص تأييده لدعوة الرئيس الباجي إلى المساواة في الميراث بين الجنسين والسماح بزواج المسلمة بغير المسلم.