محمد فتحي يكتب…هل حققت زيارة ميسي نتائج ايجابية..؟

رغم أن الهدف من زيارة الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب كرة قدم بالعالم خمس مرات للقاهرة الأسبوع الماضي كان واضحا، وهو “للترويج للسياحة العلاجية في مصر”، إلا أن النتائج جاءت مخالفة للهدف، ولذلك سأطرح سؤالا عن المنظمين لهذا الحدث والذين أنفقوا الملايين من أجل (الترويج لمصر سياحيا وعلاجيا)وأقول لهم هل حققت زيارة ميسي نتائج ايجابية ..؟
الإجابة في كلمة واحدة من وجهة نظري ومن خلال قراءة المشهد بعد الزيارة (لا) وذلك يرجع لعدة أسباب في مقدمتها استحواذ قنوات (أون تي في) المحلية على حق البث واستبعاد المحطات العالمية ووكالات الأنباء من المشهد وهو الأمر الذي أضاع الهدف من الزيارة وهو الترويج للسياحة العلاجية في مصر ،لان قنوات (أون تي في) محلية لا يعرفها إلا بعض المصريين فقط وبالتالي لم تصل الرسالة إلى العالم ،فكأن ميسي جاء في زيارة خاصة لقنوات( أون)وعمرو أديب فقط ،ناهيك عن ما حدث في المقابلة المقتضبة للاعب مع أديب وإنهاء ميسي للحديث التلفزيوني بعد مخالفة الاتفاق وتعرض مسؤولي القناة للإحراج .
أنها الكوميديا السوداء التي نراها عقب كل حدث مهم والفشل منقطع النظير في كيفية استغلال الأحداث ،فزيارة ميسي للقاهرة لم يستفيد منها أحد إلا اللاعب وعمرو أديب هما فقط أصحاب الاستفادة المادية ،أما المشروع والترويج فلم يضاف له إلا صورة ميسي في الأهرامات .
من سلبيات الزيارة أن قنوات (اون) منحت شركة (برايم فارما) مبلغ ضخم مقابل الانفراد بتغطية الزيارة ومحاورة اللاعب،ومع أن الترويج الصحيح يتطلب ترك تغطية الحدث للوكالات العالمية والقنوات الشهيرة مقابل أن تنفرد هي بحوار اللاعب ثم تقوم بتسويق المقابلة فيما بعد حتى لو مجانا للقنوات العالمية.
وفي النهاية تبقي الأكاذيب هي عامل الترويج الوهمي الأول وكانت أخر أكاذيب زيارة (ميسي) هي ترويج (أكذوبة)امتلاك اللاعب حساب علي (تويتر) يضم أكثر من مليار متابع بلا تعدي الأمر إلى الترويج عن مضمون تغريده (ميسي) في حب (مصر) .