القادة نيوز

فيروس(الفهلوة)

محمد فتحى

تخلف الأمم والشعوب مرض عضال  يأتي بسبب فيروس  (الفهلوة ) ،واعتقد معظم الناس  أصابهم الفيروس  ،ومن خلال تعاملي مع الكثير منهم  في مختلف المجالات أردت أن أسجل شهادتي من خلال الواقع ،فلقد تعرضت مرات عديدة للخداع والغش من الذين تعاملت معهم ولم أجد صادق وفي بين هؤلاء إلا قليل  وهم عملة نادر في هذا الزمان   .

وهؤلاء الناس صنفان ،الأول رجل استغل جهلك بالسلعة أو الخدمة التي تقدم لك بالإضافة إلى عدم وجود الرادع القانوني لهؤلاء المستغلين وهذا الصنف شائع في المجتمع المصري خاصة والعربي بشكل عام .
والصنف الثاني هم معدومي الضمير والأمانة( الغشاشون ) وهم لا يقلون خطر وفساد عن النصابين .

فمثلا ،في مجال التكنولوجيا ترى عجب العجاب ،وهذا حدث معي عندما أقدمت على تصميم موقع الكتروني وذهبت إلي احد الشركات التي رشحها لي صديق له سابق خبرة في المجال  واستغلت الشركة جهلنا  بالمجال واكتشفنا أنهم محترفي غش وتدليس واخذ أموال الناس بالباطل  وفي النهاية تم تغيير الشركة إلي أخري بترشيح من صديق أخر ،في البداية عدد لنا المصمم الجديد الأخطاء التي ارتكبتها الشركة الأولي في حقنا والافتكاسات  التي أخذت بها أمولنا ،ثم عدد لنا مميزات شركته وأسلوبه في العمل والتعامل  والصدق والأمانة وبعدها اكتشفنا أن ( أحمد هو الحاج احمد  ) وعائشة هي أم الخير كما تقول الأمثال ،سلسلة من الكذب والافتكاسات والتضليل  والفهلوة ،ولا ننسي أن هذه المرحلة مع هؤلاء الناس كانت في طياتها العديد من الأحداث والشركات الوهمية والنصابين، اذكر منها شركة على الانترنت تحدثنا مع مسؤولها وابلغنا أن مكتبة في شارع …كذا … وعندما صممت علي الذهاب إلي مقر الشركة اكتشفنا نصبهم ولا يوجد شركة ولا يحزنون  .

ملحوظة كل هؤلاء يحملون العقود والأختام وأحياننا البطاقة الضريبة .

اعتقد أن هناك آلاف حدث معهم ما تحدثت به في مجالات التكنولوجيا  الحديثة ،هذا مثال نقيس عليه الكثير والكثير وهناك أمثلة  حية في مجالات الاتصالات  اذكره بصورة مقتضبة وهو كروت الشحن وتحويل الرصيد أن بعد أن رفعت تلك الشركات  أسعارها بنسبة 35% كم تم الإعلان عنها   فكان الكارت فئة 10 جنيه يمنحك رصيد 7 جنية ومع ذلك استغل أهل الفهلوة والنصابين الناس فأصبح الكارت فئة 10 جنية سعره 15 جنية ويمنحك رصيد 7 جنية وهذا يعني رفع القيمة إلي أكثر من  100%  في ظل غياب الرقابة الحكومية ترك الناس الغلابة لهؤلاء المستغلين .

خلاصة القول

لن ينصلح حالنا إلا بعد أن نقضي على تلك النماذج ،وهذا لن يحدث ونحن بهذه السلبية ،فقد  دشنا حملات المقاطعة لشركات المحمول ولم نفلح فيها ، ودشنا لحملات المقاطعة لبعض السلع الترفيهية واكتشفنا أننا اكبر مستهلك لها في العالم ،الحقيقة المرة أن هؤلاء منا ونحن منهم يشكلون السود الأعظم وأصبحوا هم الأصل وما خالفهم   خارج عن المألوف ،ومع أن كلماتي قاسية إلا أنها للأسف حقيقية نعيش فيها نحن( ملوك الفهلوة) والاستغلال .