القادة نيوز

“وزيرة التضامن”: لدينا برامج متعددة لتشجيع الشباب على العمل التطوعي

 

أكدت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أهمية التطوع كمسؤولية مجتمعية للشباب والذي يكمن في الاستفادة من طاقات ومهارات وحماس الشباب وبناء قدراتهم وإكسابهم مهارات إضافية وعملية.

جاء ذلك في كلمتها خلال مشاركتها في جلسة المسئولية المجتمعية والعمل التطوعي للشباب ضمن جلسات اليوم الرابع لمنتدى شباب العالم المقام حاليا بشرم الشيخ بمشاركة رموز مصرية ودولية منهم بالخصوص د. محمد العريان الخبير الاقتصادي العالمي، و المستشار الاقتصادى لرئيس الجمهورية، و د. محمد فتحي رئيس مجلس أمناء جمعية اسمعونا النشيطة في مجال التعليم والصحة، خاصة حملتيها لعلاج فيروس سي وتوفير شنط مدرسية للأطفال في الأسر غير القادرة، و عبد الله عبسي من لبنان مؤسس شركات للتمويل الجماعي، و نعمان السيد مستشار إعلامي لبرنامج الإمام المتحدة الانمائي ود. شريف أبو النجا أستاذ في جامعة القاهرة في أورام الأطفال ورئيس مجلس إدارة مستشفى 57357.

وأشارت الوزيرة إلى إن أهمية التطوع تكمن أيضا في إشراك الشباب في صناعة المستقبل وصياغة القرار وغرس الانتماء والهوية وتعريف الشباب بمشكلات الوطن، وحماية الشباب من الإنزلاق في السلبية والتطرف.

وقالت والى إن التطوع مكون رئيسي في مختلف محاور عمل وزارة التضامن وهي الحماية والرعاية والتنمية، مشيرة إلى أن وزارة التضامن ترسخ مفهوم التطوع التنموي دون الاقتصار على مفهوم التطوع الخيري، وتضع برنامجا واضحا لإدارة المتطوعين يتمثل في الجذب والاختيار والتأهيل والتقييم.

وشرحت والي مبادرات تطوعية في مختلف القطاعات وأهمها مبادرة التحقق والمساءلة المجتمعية في برنامج تكافل وكرامة كأحد أسس الحماية الاجتماعية وهو برنامج الدعم النقدي المشروط لـعدد 2 مليون أسرة حاليا، حيث يعتمد على المتطوعين أيضًا في التحقق من الاستهداف وفي مجال الرعاية شرحت غادة والي “مبادرة بينا” وهي مبادرة لتطوير خدمات الرعاية بدور الأيتام ، فيما يكمن التطوع في صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في تمكين الشباب وبناء قدراتهم للحماية من خطر التعاطي والإدمان.

وأكدت والي أن الروافد الأساسية لجذب المتطوعين هي الجامعات (الحكومية والدولية)، والمؤسسات والجمعيات الأهلية، ومراكز الشباب وبرلمان الشباب.

وقالت والي إن أسلوب إدارة المتطوعين يبدأ بجذبهم ثم تقييم قدراتهم ومهاراتهم، ثم ملاءمة هذه القدرات مع الفرص التطوعية المتاحة، ثم بناء القدرات وفي النهاية إدارة ذاتية لوحدات التطوع.

وعرضت والي نماذج لبرامج وتدخلات توعوية تعتمد على المتطوعين في وزارة التضامن الاجتماعي مثل تنفيذ برنامج “اختار حياتك” و ” أنت أقوى من المخدرات” للوقاية من تعاطي المخدرات في 4000 مدرسة ومركز شباب عام 2016 واستفاد منها 2 مليون و800 ألف شاب وفتاة، وكذلك تنفيذ 400 مبادرة مجتمعية فى 25 محافظة ينفذها الشباب واستفاد منها مليون شخص.

وقد جذبت حملة اختار حياتك نحو مليون و800 ألف عبر صفحتها على فيسبوك، نسبة 82٪ منهم تحت 35 عاما، لتمثل بذلك واحدة من أكبر المنصات الإعلامية الحكومية.

وفي مجال المساءلة و الرقابة المجتمعية، قالت والي إن لجان المساءلة المجتمعية تمثل إحدى وسائل وآليات التحقق والمتابعة المعتمدة في برنامج تكافل و كرامة من خلال مساعدة الأسر لتيسير إجراءات استخراج المستندات المطلوبة منهم لحصولهم على الدعم النقدي، و المشاركة في دعم أنشطة التواصل المجتمعي عن برنامج تكافل وكرامة، لتوعية الأسر بشروط البرنامج وإضفاء الشفافية على توزيع الموارد بكفاءة والمساءلة للفئات التي تتسبب في الإخلال بقواعد العدالة الاجتماعية والرقابة على جودة الخدمات المجتمعية.

وانتقلت والي للحديث عن مبادرة بينا مشيرة إلى أنها تهدف إلى تشجيع الشباب على التطوع والمشاركة المجتمعية لتطوير خدمات دور الرعاية وتستهدف الأيتام والأحداث والمسنين ويكون نطاقها الجغرافي القاهرة – الجيزة – القليوبية – الإسكندرية وتتوسع حاليا لتستفيد منها 144 دارا بإجمالي 3156 مستفيدا.

وكانت الجلسة قد بدأت بعرض فيلم عن مبادرة ابدأ حياتك في منطقة حلايب وشلاتين قام بها متطوعون في صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الذي ترأسه وزيرة التضامن غادة والي وقد لقي تصفيقا من الحضور نتيجة الروح الشبابية الإيجابية والمحفزة لمحاربة الإدمان والتعاطي ورفع الوعي بخطورته بين أطفال وشباب إحدى المناطق الحدودية وهي حلايب وشلاتين.