كثيرا ما تمر عقبات فى حياتنا تحول دون إنجاز ما رسمناه لأنفسنا من خطط مستقبلية على الرغم من أننا نملك كثير من الامكانيات والقدرات والطاقات لتحقيق ذلك ، ولكن ينقصنا الثقة بالنفس فهى الدرع يستخدمه كل منا ليحمى قلعة نجاحه وهو المسكن الدافىء الذى يوفر البيئة الآمنة للسعادة .
وتأتى الثقة بالنفس منذ الصغر فالهدوء النفسى والشعور بالأمان الذى يمنحه الأبوين للطفل والعمل على اكسابه ثقته بنفسه هو ما يجعله يواجه الحياة عندما يكبر ويستطيع الصمود أمام ضغوطاتها ومواجهة الأحداث والمواقف التى قد تمر بحياته .
وهى الخلطة السرية التى تضيف المعنى الحقيقى للحياة وتجعلك تتذوقها بكل مراحلها ، وهى إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله وتصرفه بشكل طبيعى دون قلق أو رهبة وتكون نابعة من ذات الشخص ، وعلى العكس انعدام الثقة تجعل الشخص يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله فتصبح تصرفاته وحركاته مخالفة ومناقضة لطبيعته ويتجمل دائما لإرضاء الآخرين.
ولكن هذا الشخص لا يستطيع الصمود والتكلف كثيرا ولكن ابسط المواقف تكشف امره وانعدام ثقته بنفسه ويدخل فى صراعات وتنتابه حالات اكتئاب وامراض نفسية .
وهناك بعض الأمور التى يجب مراعاتها لزيادة ثقة الإنسان بنفسه منها ، حب الانسان لذاته بكل تفاصيلها وبكل ما يملك من امكانات وطاقات اى حب نفسك كما هى وتقبل المهارات والقدرات الموجودة لديك والسعى الدائم لتطويرها وتدريبها واضافة كل ما هو جديد لها وتعويد النفس على التفكير الايجابى والمبادرة لبذل العطاء وعدم التردد فى تقديم النصح والارشاد فى المواقف التى تواجهك والعمل على اكتساب المزيد من المعارف الجديدة من أهل الخبرة والاستفادة من تجارب الآخرين الناجحة وتجنب الأخطاء التى وقعوا فيها من قبل والبعد عن مقارنة نفسك بالآخرين وعن احساس الشخص انه غير مرغوب فيه من المحيطين حوله والتريث فى اتخاذ القرارات واهمية دراسة الاحتمالات والخيارات المتاحة ومقاومة المخاوف وافساح المجال لممارسة الخبرات الجديدة واتساع دائرة العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين ومشاركتهم فى مناسباتهم الاجتماعية ومحافظة الشخص دائما على مظهره العام والاهتمام بالنظافة الشخصية باستمرار .
إذن الثقة بالنفس عنوان النجاح فى الحياة فالشخص الذى يثق بنفسه يستطيع أن يفعل كل شئ فى الحياة والذى لا يثق بنفسه لا يقدر على اى شئ على الاطلاق.