القادة نيوز

هرتلة شيرين

جيهان السنباطى

تباينت ردود الافعال تجاه ماصدر عن الفنانة شيرين عبد الوهاب فى احدى حفلاتها بالشارقة والتى سخرت فيها من مياة النيل واصفة اياها بانها ملوثة وتصيب شاربها بالبلهارسيا بين من يراها مجرد مداعبة وخفة ظل منها وبين من يرى انها خطأ فادح لايغتفر أوقعها فى مأذق كبير ويجب ان يتم التحقيق معها وحرمانها من الغناء عقابا لها عما صدر منها فى حق الوطن الذى رعاها وجعلها من المشاهير .

والحقيقة انه رغم اعلان شيرين الاعتذار وتأكيدها على انها بنت هذه الارض ومن احدى احيائها الشعبية الا ان اعتذار شيرين عن هذا الخطأ لايكفى كما انه لن يلغى أخطائها السابقة المتكررة والتى سارعت بعدها ايضا بالاعتذار فلم تكن تلك الواقعة هى الاولى التى يصدر عنها اقوال او افعال تسىء فيها الى الاخرين والتى عاقبتها نقابة المهن الموسيقية عليها بالايقاف عن الغناء فقد تم ايقافها عن الغناء فى عام 2012 واحالتها للتحقيق لما بدر منها من الفاظ ضد النقابة ورئيسها الفنان ايمان البحر درويش كما أصدر نقيب الموسيقيين الراحل، حسن أبو السعود، قرارا بمنعها من الغناء بعد شكوى المنتج نصر محروس، بامتناعها عن تسجيل أغنيات اختار هو كلماتها وألحانها، وانتهت الأزمة بعد ذلك بتدخل من الفنان هاني شاكر وفى 2014كانت شيرين على موعد مع قضية جديدة رفعها الفنان شريف منير بعد خلافات نشبت بينهما بعد انتقاله العيش بنفس العقار الذي تقطنه شيرين هذا الى جانب خطأها فى حق دولة تونس الشقيقة حينما قالت ان ابنتها تنطق اسمها “بقدونس” واهانتها مؤخرا كذلك للفنان عمرو دياب وبعض الفنانين الذين لم يسلموا من لسانها سواء بالنقد او التجريح.

والحقيقة ان اعتذار شيرين هذه المرة ببيان يتم نشره على حسابها الشخصى فى الفيس بوك او تويتر اى ان كان لايكفى لامتصاص غضب جمهورها لانها لم تخطأ هذه المرة فى حق فنان ما او دولة ما بل انها أخطأت فى حق هذا الوطن الذى له مكانته واحترامه بين دول العالم فقد اهانته وقللت من شأنه ونالت من رمز من رموزه التى يشتاق الملايين لزيارته والتمتع بمشاهدته وهو الامر الذى لايمكن التسامح فيه فلايجوز ان يصدر هذا القول من فنانة فى شهرتها ومكانتها الفنية .

لابد ان تعى شيرين انها شخصية عامة معروفة فهى تحاسب على كل نفس تتنفسه وكل كلمة تصدر عنها لذا يجب عليها ان تفكر فى كل كلمة قبل ان تتفوه بها وتنظر الى كل خطوة تخطوها قبل ان تقدم عليها لان صورتها ومكانتها من مكانة بلدها فحب الوطن ليس مجرد اغنية وكلمات غزل فى بلادنا بل هو حب وانتماء لهذا الوطن وخوف على صورته ومكانته بين دول العالم. ويجب عليها ايضا ان تعى ان تكرار تلك الاخطاء سيفقدها جمهورها وربما يقودها الى الاعتزال وان هناك نقاط حمراء لايجب تجاوزها لايسمح فيها بالتهريج او السخافات كما لايسمح فيها بالتسامح فاهانة مصر خطأ فادح حتى لو صدر عن غير قصد او لمجرد التهريج او بعفوية.