القادة نيوز

هند محمد تكتب : غضب منى فؤادى

غضب منى فؤادى
فسألته لماذا تغضب ..؟!!
فأجابنى .. لأنك حرمتينى
فسألته ..من ماذا ..؟!!
فأجابنى.. من قصة حب كادت تحيينى
فعاتبته .. كيف يغضب ..وهو صديقى ورفيقى وادرى الجميع بى .. ..؟!!
فأجابنى ..انا متعطشا للحياة.
فواسيته .. وطالبت منه الصفح .. وان يقدر ما احتكم اليه..
فلم يصافحنى.. ولا زال غاضبا متأثرا بجرح حرمانه.. وانه الآن يحتضر الحياة ..
فلم املك ان اعيده لها .. سامحنى يا فؤادى .. وارحمنى
فلم اخلق لهذا التعطش ..
فأجابنى ..عيشى كيفما تشاءين ..وبعد رحيلى لا تأتى يوما تتساءلين .. او تحملينى ذنبا.
لن أتسأل .. ولن احملك اى ذنب.. وسأدخل عش بعيد واغلفه بجدار تحميه من هذا التعطش.
فواجهنى.. لن تستطيعين.. وكيف ذالك وانت بالحب ممزوجة.. ومشاعر متدفقة مملوءة..وبالوجدان كل المعانى الطيبة.. كل المعانى الرومانسية الحالمة…؟!!
فأجبته .. يكفيينى حلم يبعد تحقيقه .. فليس بكل ما يحلم المرء يمكن تحقيقه..
فقال سئمت منك ..سئمت منك .. أكل هذا الترفع فى المشاعر..؟!!
فأجبته ..أن السعادة فى الحلم .. فقد يكون الحلم تخفيف للواقع.
فغضب اكثر وعزم الرحيل .. وأنه سيتركنى وحدى.
فودعته .. لانى لا استطيع انقاذه..
نعم ودعته ..سامحنى .. سامحنى يا فؤادى.فأنت تريد الصراخ .. وأنا أريد السكون.
لأنه فى الهوا قد يكون الجنون..فليس بأيدى السعادة اودمع العيون.. لو أخذ منى الراحة والأمان.. ويسكن الجوارح الضعف والهوان.. ويجافيك النوم لتصبح يوما حيران.
أرجوك ان تعود لسكونك حتى تعود صداقتنا من جديد يا رفيق رحلتى وايامى.