انتقدت صحيفة “جارديان” البريطانية، إن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصامت عما يحدث في سوريا مؤخرا من قتل وقصف للمدنيين الأبرياء، والذي يتناقض مع انتقاده ما يحدث في إيران من قمع للتظاهرات السلمية.
وأوضحت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أطلقت العنان إلى حد كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب الأهلية السورية، لافتة إلى أن ترامب يبدو أنه تخلى عن مساعي واشنطن لإجبار الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي، فتركيز ترامب الرئيسي ليس منصبا على دمشق بل على طهران.
وقالت “جارديان”، إن ما حدث من تصاعد للغارات الجوية والتفجيرات التي استهدفت مستشفيات في محافظة إدلب التي تسيطر عليها قوات المعارضة شمال سوريا، والتي أسفرت عن سقوط وفيات وسط المدنيين، لم تحرك ساكنا لدى إدارة ترامب التي اكتفت بإبداء القليل من الاحتجاج أو الرفض.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن (اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية)، القول: شُنّت غارات جوية روسية وسورية خلال العام الجديد، استهدفت 11 منشأة طبية في إدلب وحماة والغوطة الشرقية في سوريا.. مشيرة إلى “أنه رغم كل ذلك، يبقى اهتمام ترامب في مكان آخر، فعداؤه القوي لإيران أنساه اهتمامه بمحنة السوريين الذين يموتون ويصابون في الحرب”.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن جهود ترامب المثيرة للجدل لتعزيز العلاقات مع بوتين، ومغازلته للإسرائيليين وغيرهم من أعداء إيران، تناسب أولوياته العليا التي تهدف إلى عزل طهران، في الوقت الذي غض فيه الطرف عن الأطفال السوريين الضحايا الذين كان قد تعهد في أبريل الماضي بالدفاع عنهم.