القادة نيوز

صحيفة: إسرائيل كانت ستهاجم العراق في حرب الخليج

وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه آرينز مع نائب رئيس أركان الجيش يهود باراك وقائد القيادة الجنوبية اتسحاق موردخاي في عام 1991

كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن وثائق، بمناسبة الذكرى الـ27 لبدء صدام حسين بإطلاق صواريخه على إسرائيل، تؤكد أن تل أبيب كانت توشك على توجيه ضربة جوية لبغداد.

وأشارت تصريحات لموشي آرنس وزير الدفاع الإسرائيلي، ودان شمرون رئيس الأركان آنذاك، بفترة وجيزة بعد حرب الخليج الأولى، ونشرها أرشيف وزارة الدفاع أمس الخميس، إلى أن احتمال الرد الإسرائيلي على صدام حسين كان واردا جدا.

وذكر شمرون في حديثه: “اتصل آرنس بنظيره الأمريكي ديك تشيني وقال له: حسنا، نحن بصدد شن الهجوم، فحركوا طائراتكم”.

وأكد آرنس في شهادته هذه الرواية، مشيرا إلى أنه كان يصر في اتصالاته شبه اليومية مع تشيني عبر خط خاص، على ضرورة الرد العسكري الإسرائيلي وتنسيقه مع واشنطن، غير أن تشيني حاول دائما التهرب من ذلك، قائلا إن التنسيق يتطلب إذنا من الرئيس، وهو لا يعطيه.

وعارضت أمريكا وقتها تدخل إسرائيل في الحرب خوفا من أن يتسبب ذلك في مشاكل لبعض أعضاء في التحالف بقيادة واشنطن، لا يريدون الظهور على أنهم يقاتلون في خندق واحد مع إسرائيل.

كما بدأت أنظمة “باتريوت” الأمريكية المضادة للصواريخ بحماية سماء إسرائيل، غير أن أداءها كان ضعيفا جدا، بدليل أنها تمكنت من اعتراض صاروخ عراقي واحد فقط، بحسب شهادة الطيار العسكري الإسرائيلي السابق روفن بيداتسور أمام الكونجرس الأمريكي في وقت لاحق.

بدوره، ذكر آرنس أنه رد على مزاعم الأمريكيين بأن باتريوت تتسم بفعالية عالية، بقوله لتشيني شخصيا: “اسمعنا، أقول لك إنها ليست كذلك.. لم تعترض ولا صاروخا”.

ومما زاد من رغبة القيادات الإسرائيلية على ضرب العراق، هي مخاوفهم من أن يكون أحد الصواريخ العراقية القادمة يحمل ذخيرة كيميائية.

وأشار آرنس إلى أن خطة الهجوم التي وضعها شمرون، لم تكتف بتوجيه ضربات جوية، بل وتحدثت عن إنزال قوات برية غرب العراق.

من جانبه، ذكر شمرون، أن المنشآت التي تقرر استهدافها، تضمنت أحد قصور صدام حسين ومقر هيئة الأركان العامة للجيش العراقي.

وفي بداية حرب الخليج الأولى، أطلق الجيش العراقي 18 يناير عام 1991 أول 8 صواريخ من نوع سكود على إسرائيل أصابت تل أبيب وحيفا، قبل أن تضيف إليها 30 صاروخا آخر خلال الأيام التالية، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.