القادة نيوز

محمد فتحي الشريف يكتب …موسى مصطفى موسى فرصة حقيقية لمشهد ديمقراطي والناخب صاحب الكلمة

كيف يقرأ الإعلام والشعب مشهد إنتخابات الرئاسة بعد ترشح المهندس موسى مصطفى موسى ،رئيس حزب الغد ورئيس المجلس المصري للقبائل العربي ،اعتقد أن الشعب المصري أدرك الآن أن الدولة تسعى إلى توطيد الديمقراطية، بعيداً عن نظرية المؤامرة التي يسوق لها المتربصون وأصحاب النوايا الخبيثة مسبقاً.

ولذلك نجد أن الإعلام الوطني سيقرأ المشهد على وضعيته الحقيقية كما في الأنظمة الديمقراطية مرشح مكتمل الشروط صاحب رؤية سياسية ولديه برنامج يستطيع أن ينافس منافسة حقيقية في صالح الشعب ،أما المنابر الخبيثة فقد قرأت المشهد قبل ان يرفع الستار وقالت كلمتها الكاذبة الضالة .

قراءتي للمشهد من خلال واقع ملموس .
وحتى نتحدث بموضوعية عن الإنتخابات الرئاسية في (مصر ) وحظوظ المرشحين المشير عبد الفتاح السيسي والمهندس موسى مصطفى موسي ،لابد آن نلقي الضوء على تاريخ المنافس الوافد وهو المهندس موسى سياسيا فنجد أنه مارس العمل السياسي من فترة طويلة ومن عائلة لها تاريخ سياسي وكان له ظهوراً واضحاً في مشاهد سياسية سابقة ضد أيمن نور داخل حزب الغد وفي النهاية اعترفت لجنة شؤون الأحزاب بشرعيته رئيسا للحزب وانتصر على (نور ) في عام 2011 ،عندما كان زعماء الباطل في أوجه مجدهم عقب يناير .
ليست المرة الأولى التي يترشح فيها موسى مصطفى موسى للإنتخابات الرئاسية فلقد سبق من قبل وانتوى الترشح ولكن بعض الأمور عرقلت وجوده في الانتخابات السابقة ،واعتقد أن (موسى ) لم يترشح في هذا التوقيت ليكمل المشهد كما يدعى المتربصون ولكنه عزم على خوض التجربة من خلال خطوات مدروسة وبرنامج سيخرج به إلي الناخبين يحقق لهم بعض أمالهم في مزيد من الخطوات نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي .

لقد تعود الناخب العربي على التلاسن بين المرشحين وإغفال كل نجاح حققه من سبقه إلي المنصب أو من ينافسه عليه والتركيز على العبارات التي تلهب الجماهير مثل الفساد والمحسوبية والدكتاتورية دون سند أو دليل ،لذلك أجد أن ترشح المهندس موسى قد يكون فرصة لوجود إنتخابات رئاسية حقيقية في مصر تعلو فيها مصلحة الوطن على الجميع من خلال برامج ورؤى سياسية متنوعة وخطط زمنية للتنفيذ وآليات واقعية للحصول على نتائج جيدة في كل الملفات .

اعتقد أن المهندس موسى يستطيع أن يصل إلى الجماهير من خلال برنامج حقيقي يطرح على الناخب الذي يختار من يصلح لاستكمال المسيرة ،إن الجماهير التي خرجت لتأييد الرئيس السيسي في الفترة الماضية وعولت عليه مواصلة المسيرة من خلال الفترة المقبلة سيكون لديها وقت لقراءة سطور برنامج المهندس موسى الوافد الجديد .

في كل الأنظمة الديمقراطية لا تحسم النتائج إلا من خلال صوت الناخب داخل الصندوق واعتقد أن كل من يريد أن يشارك في بناء مصر عليه أن ينظر إلى ترشح المهندس موسى على أنها فرصة حقيقية للاختيار وليس كما يدعى المتربصون أنها استكمال للصورة الديمقراطية ،وعلى أي حال أجد أن ترشح المهندس موسى صاحب التاريخ السياسي الحقيقي أفضل بكثير من ترشح أو انسحاب أصحاب الأجندات الخارجية ودعاة التخريب .

وفي النهاية يبقى السؤال مطروحا لماذا لا يكون موسى مصطفى موسى منافساً للرئيس السيسي .؟…عند الناخب والبرنامج فقط الإجابة وعند الخونة والمتربصين الكراهية لمصر وشعبها .