القادة نيوز

تفاصيل اختطاف طفلة من داخل مدرسة بالحوامدية

الطفلة المختطفة

تمكنت الإدارة العامة لمباحث الجيزة، من إعادة الطفلة سُجي أنور 6،  أعوام، بعد ساعات من اختطافها من داخل فناء مدرسة “شركة السكر” بالحوامدية، وتبين أن أربعة أشخاص وراء اختفائها.

تلقى الرائد تامر صالح، رئيس مباحث الحوامدية، ومعاونه النقيب عبد العزيز فرحات، بلاغًا من أسرة الطفلة، باختفائها وإنكار المدرسة حضورها، وقيام أحد الأشخاص بالتواصل معهم وطلب فدية 20 ألف جنيه، وأمر اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بتشكيل فريق بحث وتتبع هواتف أسرة الطفلة، كما طالبهم بضرورة التواصل مع المتهمين بشكل طبيعي،حتى يتمكنوا من القبض عليهم.
أحد المتهمين حاول تضليل والد الطفلة على طريقة فيلم شد أجزاء، وطالبه بالحضور إلى العاشر من رمضان ومعه 20 ألف جنيها كفدية لإطلاق سراح ابنته وطالبه بعدم إبلاغ الشرطة حتى لا يعرض طفلته للخطر، وبالفعل استجاب الأب لطلبات الجاني، وعندما ذهب إلى العاشر من رمضان ظل يطلب منه المتهم دخول شوارع بأسمائها لمدة ساعتين حتى يتأكد من عدم تعقب الشرطه له، وفجاة طلب منه أن يذهب أعلى دائري المريوطية وأن يترك سيارته أعلى الطريق الدائري، حتى يستقبله أسفل الدائري في إحدى الشوارع المجاورة.
أجهزة أمن الجيزة قامت بالتنسيق مع شرطة العاشر من رمضان لتتبع خط سير المتهم، وخلال تسليم الوالد مبلغ الفدية للمتهم تمكنت الشرطة من القبض عليه أسفل دائري المريوطية، وباستجواب المتهم تبين أنه خطط بالإشتراك مع 4 أخرين لإختطاف الطفلة من داخل مدرسة “شركة السكر” بالحوامدية بعد تأكدهم من ثراء والدها وأنه ترك الطفلة مع أحد المتهمين بمنطقة فيصل، وبإعداد الكمائن تمكنت أجهزة الأمن من ضبط اثنين من المتهمين بإمبابة وإعادة الطفلة من مسكن المتهمة الرئيسية بفيصل.

وباستجواب الأخيرة قالت أنها قامت بالدخول إلى المدرسة متخفية في زي نقاب في الواحدة من ظهر يوم الإحتفال بـ “عيد الأم” وقامت باصطحاب الطفلة ووضع مخدر على أنفها واختطافها داخل ميكروباص بصحبة باقي المتهمين، وأكدت المتهمة أنها شاركت في تكوين تشكيل عصابي لاختطاف الأطفال وطلب فدية من الأهالي، وأشارت أنها تتبعت بالإشتراك مع باقي المتهمين أهالي الطفلة وتأكدوا من ثراء والدها الذي يعمل مديرا ب”شركة السكر” ، مؤكدة أنها لم تشترك في ارتكاب وقائع مشابهه.
وأثارت الواقعة حالة من الغضب بين أهالي الحوامدية من المدرسة ، وقال مصطفى ابراهيم أحد الأهالي أن مدرسة شركة السكر تشبه سوق الخميس، مؤكدا أن بوابتها مفتوحة في ساعات الدراسة بدون بواب او فراش، مشيرا إلى أن العامل المكلف بذلك يقيم اقامة كملة هو وزوجتة وموجود في غرفة في اخر المدرسة عبارة سرير ودوﻻب معدن وباقي مساحة الغرفة عبارة عن سوبر ماركت يبيع فيه شبسي وحلويات وبسكوت وشاي وسندوشات، وأضاف مصطفى  إن بعض الشباب دخلوا “الحوش” بالموتسيكل أمامه وقاموا بالإستعراض داخل الفناء دون تدخل أحد من المسؤلين .
من جانبه، قالت سماح السيد والدة إحدى الطالبات بالمدرسة أنها أصيبت بالرعب بسبب التسيب الذي اشتهرت به تلك المدرسة، مؤكدة أن ابنتها صديقة “سجى” وأنها أكدت حضور الطفلة يوم الإختطاف في الوقت الذي نفت في المدرسة ذلك.
وتسائلت الأم كيف نشعر بالأمان على أبنائنا بعد كذب المدرسة ، وعدم الإعتراف بحضور الطالبة لإخلاء مسؤليتها عن غياب الطفلة، وطالبت وزير التعليم ومدير الإدارة التعليمية بالجيزة بضرورة التدخل واتخاذ اجراء حاسم ضد المسؤلين بالمدرسة حتى لا تتكرر مثل تلك الوقائع.
الطفلة سجى قالت في التحقيقات أن منتقبة اختطفتها من داخل فناء المدرسة، وعندما استيقظت داخل ميكروباص قالولها “ماما راحت مشوار وجايه واحنا مستنينها معاكي”،  وفتحت نيابة العمرانية تحقيقًا موسعًا مع المدرسة والمتهمين للوقوف على ملابسات القضية ومحاسبة المقصرين فيها.