لفت اختفاء شجرة السنديان التي زرعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، أمام كاميرات وسائل الإعلام الأسبوع الماضي، أنظار الإعلام الغربي، الذي ذكر أنه قد ظهر مكانها عشب أصفر اللون.
وأفادت صحيفة “ديلي ميل” أن الخبر انتشر على مواقع التواصل والصحافة الأمريكية والفرنسية وأثار التساؤلات، في الوقت الذي التزم فيه البيت الأبيض الصمت ولم يعط أي تفسير للموضوع.
ومن الطبيعي أن يلفت اختفاء السنديانة الصغيرة الانتباه بالنظر إلى رمزيتها الكبيرة، فهي هدية من إيمانويل ماكرون إلى دونالد ترامب بمناسبة الذكرى 250 للعلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة، لتخليد روابط الصداقة التاريخية بينهما، علمًا أن شجر السنديان يعيش 1500 عام أو أكثر.
وتم جلب الشجرة من غابة “بيلو” الفرنسية الشهيرة، حيث وقعت أول معركة شاركت فيها القوات الأمريكية إلى جانب الفرنسيين في الحرب العالمية الأولى سنة 1819، وقتل خلالها 2000 من جنود البحرية الأمريكية.
وغرد ماكرون بعد غرس السنديانة قائلًا: “منذ 100 عام، حارب الجنود الأمريكيون في فرنسا، في بيلو، لحماية استقلالنا، هذه السنديانة ستكون ذكرى في قلب البيت الأبيض حول هذه الصلة التي توحدنا”.
وفسر بعض المتخصصين في الزراعة الأمر، بأنه “تم سحب الشجرة لحمايتها في مكان آمن، بهدف إعادة غرسها في المكان ذاته خلال الخريف المقبل، لأن أشجار السنديان تغرس عادة في فصل الخريف كي تستطيع مد جذورها، وتحقق القدرة على الثبات أمام حرارة أول صيف تستقبله”.
