في تصريح يعيد للأذهان مكانة مصر واحتضانها لشتى الأمم، قال الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، إن منطقة البحر المتوسط، وخاصة الإسكندرية تعد مهد الحضارات الإنسانية، لما تتميز به من حضارة ممتدة عبر التاريخ.
وأضاف الرئيس اليوناني خلال كلمته في مؤتمر مبادرة الجاليات “العودة للجذور” أن الإسكندر الأكبر حينما أسس مدينة الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد لم يكن مستعمرا بقدر ما كان مكتشفا، أعجبه روعة المكان وجماله حتى أسس فيه تلك المدينة العريقة التي تمتد جذورها عبر التاريخ، مشيرا إلى الدفعة الكبيرة التي قام بها البطالمة للإسكندرية حتى جعلوها المدينة الأعظم والأجمل في المنطقة.
وأكد أن مدينة الإسكندرية شهدت قيام أول مركز علمي في تاريخ الإنسانية المتمثل في مكتبة الإسكندرية الذي يحتوى على قرابة 500 ألف من اللفائف العلمية المفيدة للبشرية مستشهدا بمقولة الكاتب الهولندي الذي أكد أن الإسكندرية شهدت تشكيل أول كيان علمى مهتم بالحضارة الإنسانية.
يذكر أن مبادرة احياء الجذور أطلقها الرئيس السيسي خلال زيارته لقبرص نهاية العام الماضى ٢٠١٧، وتهدف إلى عقد لقاء على مدار أسبوع تحت عنوان إحياء الجذور، وتعتبر المبادرة الأولى من نوعها التى تهدف إلى احتفال الجاليات اليونانية والقبرصية التى كانت تعيش فى مصر سابقا، كرسالة مودة وكروح طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش على أرضها وترك أثرا أو إرثا إنسانيا وهذه رسالة مهمة جدا للتآخى بين الدول.