القادة نيوز

إيران تمهل الاتحاد الأوروبي 60 يوما لضمان الالتزام بالاتفاق النووي

الرئيس الإيراني حسن روحاني

منحت إيران، يوم الأحد، الاتحاد الأوروبي مهلة مدتها 60 يوما لضمان استمرار تنفيذ الاتفاق النووي بعد قرار انسحاب الولايات المتحدة.

وقال موقع إلكتروني إيراني حكومي، إن طهران اتخذت قرار المهلة في اجتماع حضره نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وقالت مصادر في طهران، إن دول الاتحاد الأوروبي الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا طلبت مهله مدتها 90 يوما. ومن المرجح أن تكون القضية محور مناقشات بين وزراء خارجية إيران وأوروبا في بروكسل غدا الثلاثاء.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، يوم الأحد، إن الولايات المتحدة لا تستبعد فرض عقوبات ثانوية على الشركات الأوروبية التي تستمر في التعامل مع إيران.

وفي مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية الإخبارية، قال بولتون إنه على الرغم من ذلك، يرى أن بعض الدول الأوروبية ستنهي مساندتها للولايات المتحدة بشأن إيران.

وقال بولتون: “أعتقد أن الأوروبيين سيرون أن من مصلحتهم في نهاية المطاف المضي بمفردهم في هذا الأمر”.

من جهة أخرى، حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي يمكن أن يكتب حروف النهاية لاستخدام الدبلوماسية كحل للخلافات السياسية.

وقال روحاني بعد مرور أيام على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقرار :”انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق دولي هو أيضا انتهاك للأخلاقيات السياسية، ويلوح بنهاية الحلول الدبلوماسية”.

وأضاف روحاني أن الاتفاق النووي يمكن أن يبقى محميا بواسطة موقعيه الخمسة الآخرين: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا.

وقال إن قرار إيران بشأن البقاء في الاتفاق من عدمه يعتمد على قدرة الدول الخمس في مواصلة التزاماتها التي قطعتها على نفسها.

وأجرت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، يوم الأحد، مكالمة هاتفية مع روحاني حيث أكدت أن بريطانيا وشركاءها الأوروبيين لا يزالون ملتزمون بقوة بضمان استمرار الاتفاق النووي مع إيران.

وقال متحدث باسم داوننج ستريت إن ماي أثنت على روحاني لالتزامه بشروط الاتفاق.

وأعلن ترامب يوم الثلاثاء الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي وقعه سلفه باراك أوباما ويهدف لتوقف إيران عن تطوير أسلحة نووية في مقابل رفع العقوبات عنها.

وبدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جولة دبلوماسية يوم الأحد في محاولة لمواصلة تنفيذ الجانب الاقتصادي من الاتفاق، حيث خطط لالتقاء نظرائه من الدول الخمسة الأطراف في الاتفاق مع إيران في اجتماعات تعقد في بكين وموسكو وبروكسل خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه “أمر مضحك” القول إن القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق تسبب في تصعيد التوتر الأخير بين إسرائيل وإيران، وذلك في تصريحات بثتها شبكة “فوكس نيوز” يوم الأحد.

وقالت إسرائيل يوم الخميس الماضي، إن قوات فيلق القدس الإيراني أطلقت عشرين صاروخا على مناطق تسيطر عليها إسرائيل في هضبة الجولان، وردا على ذلك استهدفت القوات الجوية الإسرائيلية عشرات الأهداف في سورية.

وهذا هو التصعيد الأكثر خطورة بين إسرائيل وإيران بسبب تصرفات طهران في سوريا.