القادة نيوز

الدكتور أحمد إبراهيم الشريف يكتب .. لأجل “الوطن ” …..”معا نرسم مستقبل أفريقيا “

عندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في “مصر ” سعى بكل قوة لوضع ركائز للدولة المصرية في الخارج والداخل ،وعلى الرغم من عشوائية الوضع وضبابية المشهد وتلوث المناخ العام في بلادنا عقب يناير 2011 و ثورة يونيه 2013مع محاولات أنصار الإرهاب لإسقاط الوطن من خلال العبث بأركان الدولة في الخارج والداخل ،إلا أن قوتنا المسلحة وقادتها في هذا التوقيت كانت أهم النقاط الحصينة التي جنبتنا السقوط .

وبعد أن انتخب الشعب المصري أحد أبطاله “الرئيس عبد الفتاح السيسي ” ليقود المرحلة الأصعب في تاريخ مصر الحديث ،فكر الرئيس في حلول سريعة وعاجلة لمعالجة الوضع المتأزم في الداخل والخارج ،وكان الوضع في الخارج شديد التعقيد بعد أن سوقت المنابر الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية الوضع على غير الحقيقية وفي غضون أربع سنوات هي الفترة الأولى لولاية الرئيس استطاعت الخارجية المصرية أن تصحح الصورة في اغلب دول العالم فيما ظلت الدول الراعية للإرهاب في الشرق الأوسط في ضلالها القديم .

وورث النظام الحالي ضمن ما ورث من التركة الثقيلة “أزمة سد النهضة ” بين دول المنبع ودول المصب في نهر النيل ،الذي عوالج في عهد الإرهاب بطريقيه أضحكت العالم علينا ،ولذلك فكر الرئيس عبد الفتاح السيسي في إعادة مصر لدورها الرائد والمميز في قلب إفريقيا من خلال علاقات شعبية وعلمية وتجارية ومصالح مشتركة إيمانا منه بان مصر جزء أصيل من القارة السمراء ،فعادت مصر إلى حضن إفريقيا وزار الرئيس عدد من الدول الإفريقية وكانت لزيارته نتائج مميزة في كافة المجالات ،وعادت مصر بثقلها السياسي في ثوبها الجديد لمفاوضات “سد النهضة ” والوصول إلى تفاهمات مع إثيوبيا والسودان ،وزار الرئيس “اديس ابابا” وزار أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي القاهرة .

ولذلك رأي المجتمع المدني من خلال مؤسساته الفاعلة في المشهد أن يساهم بشكل ايجابي في مساعي التقارب مع القارة السمراء ،وكانت مؤسسة “القادة ” للعلوم الإدارية والتنمية صاحب التجربة المميزة في التدريب والتأهيل على المستوى المحلي في مصر أن يكون لها دور في المستقبل مع الأشقاء في إفريقيا ،فشاركنا مع الجمعية الإفريقية بالقاهرة ومعهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة في عدد من الفعاليات والاحتفالات المصرية الإفريقية،حتى أطلقنا برنامج تأهيل القيادات الشبابية الإفريقية المميزة ،بالإضافة إلى مبادرة معا نرسم مستقبل إفريقيا ،إذ وضعنا رؤية شبابية لمستقبل أفضل لشباب إفريقيا من خلال شباب من كل إنحاء القارة السمراء “يلتقون يفكرون يبدعون يتعاون “.

أن هدفنا من خلال المشاركة السابقة لمؤسسات حكومية وتعليمية وجمعيات أهلية هو بناء نماذج من القيادات الشبابية الإفريقية التي تعرف قيمة التعاون والتكامل بين كل أبناء القارة السمراء ،أملين أن نكون انطلاقة حقيقية نحو العودة إلى إفريقيا من خلال سفراء حقيقيون هم الشباب ،مؤمنين بما أمن به الرئيس في التوجه المستقبلي نحو إفريقيا بوابة النهضة الاقتصادية والسياسية لمصرنا الحبية .

وفي النهاية أقول بدأنا المشوار ومستمرون فيه وأول الخطوات ،إذ سنرفع توصيات مبادرة نرسم مستقبل إفريقيا إلى منتدى شباب العالم الذي تنظمه رئاسة الجمهورية في شرم الشيخ نوفمبر الجاري .