القادة نيوز

ميادة أحمد تكتب…… نسيج واحد رغم إختلاف العرق واللون

تكتب ميادة أحمد – مصر “جنوب سيناء”
وسط أعظم وأعرق جامعة فى الوطن الغالي “مصر” احتضنت جامعة القاهرة بالتعاون مع مؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية “مشروع 1000قائد إفريقى”، الذي شرفت بحضوري هذا البرنامج المميز والفريد من نوعه الذى سيؤهل الشباب للاحتكاك الثقافى والفكري بين الشباب المصري والإفريقى فى ظل رئاسة مصر للإتحاد الإفريقى وبناءً على توجيهات السيد رئيس الجمهورية نحو إحتضان الشباب العربى الإفريقى وتأهيلهم للقيادة، والتى تتجه به مصر نحو مستقبل جديد لأبناء القارة السمراء لتكوين نسيج مصرى وإفريقى مشترك.
فلم تقف المسافات المتباعدة بين أشقاء القارة السمراء وشباب محافظات مصر المختلفة عائقاً أمام رغبتهم في العلم والتعلم؛ لتستنير عقولنا على أيدى أساتذه على قدر عالى من العلم والمعرفة بالقارة وقضاياها، واكتسبنا منهم المعرفة والقدرة على اتخاذ خطوات نحو الإصلاح المجتمعى والقاري وكيفية توطيد وربط العلاقات المصرية الإفريقية.
وربما رغبت بتعريف البرنامج قبل ذاتي لأنه أصبح جزء من تكويني المعرفي، والآن حان دور التعريف بالجزء الثقافي الذي افخر بكوني جزءاً من تكوينه، فسأبدء بإسمي وهو “ميادة أحمد عبد الحميد سعد” أنتمي لمدينة السحر والجمال “رأس سدر” التابعة لمحافظة جنوب سيناء، والتي تتميز بوجود أشهر مدن مصر السياحية “شرم الشيخ”، وكذا “رأس سدر” هي من المدن السياحية المصيفية المصرية، اكتسبت المحافظة شهرتها باعتبارها تضم مدينة عقدت بها مفاوضات السلام مع البرية منذ آلاف السنين، وإزدادت أهمية مدينة رأس سدر مع التطور الذى تشهده جارتها شرم الشيخ، فأصبحت فيه المدينة ليست مجرد مصيف صغير.
تمتد شواطئ ” رأس سدر”، بطول 95 كم على خليج السويس، وكانت تعتبر أفضل مقاصد السياحة لمصطافى الطبقة المتوسطة من القاهرة والإسماعيلية والسويس ومحافظات وسط الدلتا، حيث تبعد 200 كيلو متر فقط من العاصمة، عبورا بنفق الشهيد أحمد حمدى أسفل قناة السويس.
رأس سدر، أقرب إلى منتجع يجذب هواة مراقبة الطيور، وخاصة طيور السمان، والماعز الجبلية المنتشرة فى المنطقة، أيضا هواة صيد الأسماك، حيث تعتبر منطقة الشعب المرجانية برأس مطامر أحد أغنى مناطق الصيد للهواة.
وتحتضن مدينة “رأس سدر”، عيون موسى هى منطقة سياحية بطابع مميز، ويزورها السائحون وهم في طريقهم إلى شرم الشيخ‏، لتمتعها باعتدال المناخ والمشهد البانورامى للنخيل المثمر حول الآبار، ويمكن بالصعود أعلى تلة صغيرة مشاهدة ساحل خليج السويس، والسفن المتجهة إلى قناة السويس.
بخلاف مياه عيون موسى العذبة، تعتبر عيون المياه الكبريتية مقصدا مهماً لراغبى الشفاء من أمراض العظام، ويوجد بالمدينة “حمام فرعون” وبه عيون مياه كبريتية طبيعية، وهى عبارة عن 15 عيناً تتدفق منها المياه الساخنة من داخل مغارة بالجبل الموجود بالقرب من الشاطئ على هيئة بركة، تمتد هذه العيون على الشاطئ ملاصقة لمياه البحر، وتصل درجة الحرارة المتدفقة من العين إلى 92 درجة مئوية؛ مما جعل ماؤها الأكثر سخونة بين العيون والينابيع والآبار الساخنة فى مصر.
وتمتلك مدينتى منطقة عين كبريتية أخرى غير”حمام فرعون”، تقع داخل الصحراء بمسافة 9 كيلو متر، يعرفها سكان المدينة فقط وقليل من السائحين.
تعتمد الدولة المصرية بشكل مباشر وأساسي القطاع السياحى بالمدينة والذى يعد مصدر الدخل القومي من العملة الأجنبية، والذى يسهم بدوره فى عدة قطاعات أخرى التجارية والصناعية والإستثمارية وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، فالسياحة تساهم في إيجاد فرص عمل لقاطني تلك القري وأسرهم، وهي واحدة من أهم مصادر التطوير المجتمعي ومشاركة المجتمع المحلي في التنمية.
أفخر دائماً اننى ابنه هذه المدينة السياحية المميزة والتي تعد قبلة السياحة المصرية الثانية بعد مدينة شرم الشيخ المتعارف عليها دولياً بجوها وطبيعتها الخلابة، كما أود أن يتيح لي المشروع فرصة عمل برنامج سياحي لأبناء القارة للتعرف على مدينتي لنصبح نسيج واحد متعارف على ثقافات بعضه بعض رغم إختلاف العرق واللون.