القادة نيوز

دكتور احمد الشريف يكتب…ثورة 30 يونيه بين الإصلاح و التجديد

اختلف الكثير فيما بينهم بين تعريف ثورة 30 يونيه هل هى ثورة إصلاح أم هى ثورة تجديد أم لها تعريف اخر و انا من هؤلاء الناس الذين يحاولون الوصول الى تعريف لهذه الثورة . فأنا شخصيا اعتبرها ولادة جديد و تاريخ جديد يكتب بحروف من ذهب تكسوها دماء الشهداء الزكية التى تنزف كل يوم حتى يظل الوطن و نظل فى امن و امان . و اثناء محاولتى الوصول الى تعريف اطلعت على مقال للاستاذ الدكتور على جمعة تحدث فيه عن الإصلاح و التجديد فوجدة من واجبى ان انقله لحضراتكم . يقول الدكتور على جمعة أن هناك فارقا بين الإصلاح وبين التجديد، فالإصلاح يفترض نقصا ما في الواقع. وقد يصل هذا النقص إلي درجة الخلل وهذا يستلزم شيئا من الهدم وإعادة البناء، ولذلك فان الإصلاح يقتضي أيضا عدم التسليم بالموروث واعتبار أن خطئا ما قد وقع عند السابقين فهما أو تطبيقا أو هما معا. وهذا هو المبرر والمصوغ لعملية الهدم والشروع في بناء جديد ينهي النقص القائم . أما التجديد فيتمثل في عملية إضافة جديدة لا تكر علي القديم بالهدم أو البطلان بل تُضيف الجديد الذي يحتاجه العصر وموقفها من القديم مبني علي فكرة القائم بواجب الوقت، وان السابقين قد قاموا بواجب وقتهم بناءا علي مقتضيات حياتهم وأزمانهم وأنهم حققوا نجاحات، وأن لك عصر واجب يختلف عن واجب العصور السابقة، ولذلك فمع احترامنا للموروث إلا أننا لا نقف عنده ولا نقف ضده، بل نحترمه ونضيف إليه ونعيد صياغة مناهجه بصورة تتسق مع ما أضفناه من مناهج جديدة أيضا . و هنا اترك الاجابة لحضراتكم مع توصيفى الشخصى لما حدث و ما وصلنا ايه في 2011 حيث فوجئنا أن الدولة خاوية مفتقدة إلى كافة مقومات بقاء الدول و لولا عناية الله و وعده لخير أجناد الأرض لضاعت الأرض وهتك العرض . و يتجلى في هذا الوقت وعد الله و يظهر معدن الإنسان و الجندي المصري الأصيل ليحافظ على الأرض و العرض و يخرج من بيننا زعيما و قائدا مصريا مخلصا مؤمنا بالله و الوطن مؤمن بالقيم و الأخلاق و الاحترام المتبادل و يدرك أهمية و ضرورة استكمال ما قام به الزعماء السابقين و لكن بفكر و إرادة لا تلين فهو الإنسان الخلوق و الأب الحنون و المقاتل الجسور يعمل على بناء دولة عصرية حديثة يطهر و يعمر فهو سياسيا بارعا يؤمن بالعروبة و الامتداد الافريقى و أهميته و يدرك أهمية التوازن في العلاقات الدولية المبنية على الاحترام و التقدير المتبادل يؤمن أن الحق يحميه القوة و حلمه و قراره الأول و الأخير هو الحفاظ على كرامة المواطن المصري و الأرض المصرية . كلما أشاهده و هو يتحدث اشعر اننى مقصر في حق الوطن و في نفس الوقت اشعر أن مصر بوجود هذا الرجل سوف تكون في مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات و هذا ما نشاهده و نلمسه بأيدينا خلال هذه السنوات القليلة و اسأل الله عز و جل أن يحقق هذا الحلم الكبير فالحفاظ على الأرض و العرض و التنمية و الأمن و الاستقرار حلم و غاية كل مصري وطني أصيل