القادة نيوز

حقاً إنكم تعبثون

الدكتور أحمد إبراهيم الشريف أمين عام مؤسسة (القادة )

أعلم أن هذا الكلام لن يلقى قبول من القراء ،ولن يكون محل اهتمام إلا من فئة قليلة وهم الذين يفقهون ويدركون أهمية عباراتي وقد يعدها البعض (تخاريف صيام ) ولذلك أطالب فقط المعنيين بكلامي أن يتموا قراءة كلماتي كي نستطيع أن نصل لحلول وأفكار للمشهد الحالي .
فلنبدأ في طرح المشكلة التي أراها معقدة وشائكة وتحتاج الي جهد ذهني وتضحية وتفكير وجد وتعب حتى نضع لها حلول ،المشكلة تختزل المشهد الحالي وتوقف النجاح المستقبلي وتقضي على التقدم وهي (الفساد ) وأنصاره وصوره واشكالة ومتغيراته واسالبية ومفرداته ، المشكلة معقدة جدا أكثر مما أتصور كنت اعتقد ان الحل في بذل المجهود و التضحية و العمل و التفكير الجيد و وضع آليات تساهم فى القضاء على الفساد و المفسدين و نشر الوعي و الثقافة و كان لدى أمل كبير ان يحدث ذلك على مراحل تدريجية لأنني اعلم أن الفساد جاء و ترسخ على مراحل
فى الحقيقية اننى فى رحلة البحث وجدت ان هناك إدارة قوية للفساد و أنواع مختلفة من الفساد و المفسدين و من الذين يساندون المفسدين بعلم أو بدون علم .
المشكلة تكمن ان كثيرا من الناس لا يؤمنون ان هذا الوطن لابد أن نحميه و ندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة لا دفاعا عن نظام و أنما دفاعا عن وطن و مواطن بسيط له من الحقوق و الحريات و عليه من الواجبات .
المشكلة الأخطر هي تلاقى و تزاوج المصالح ( المال – السياسة – السلطة – و الأدوات المؤثرة فى الإدارة و على رأسها الإعلام ) ،حيث أدرك البعض و تعلم الدرس فمزج بين عناصر القوة من وجهة نظره و هي المال و السلطة و السياسة و الأدوات الأخرى و كونوا ما يسمى لوبي المصالح من اجل السيطرة الكاملة و تم وضعوا الخطط لذلك و من تلك الخطط تشويه و محاربة كل شخص او كيان لا ينتمي إليهم و يرفض ان يكون جزء من هذه المؤامرة على الوطن … فهم لا يؤمنون بان هناك وطنيين يعملون دون انتظار مقابل و يبذلون الجهد و المال و الصحة و يضحون بكل ما يملكون من اجل استقرار و رفعت هذا الوطن و كل ما يتمنوه هو ان تصبح مصر كما نتمنى .. وللأسف الكل يشاهد دون أن يتدخل .
واعتقد ان من يريد ان يعمل لصالح الوطن و الحفاظ على الأجيال القادمة يجب الا يضعف و لا يستسلم لهذا اللوبي الذي ينمو كل يوم .
فالأمل الوحيد في الشباب و الرجال و النساء الوطنيين اللذين ليس لهم وطن أخر يعيشون فيه من خلال تكاتفهم وراء فكرة البقاء للأصلح و يجب ان نرسل رسالة واضحة لهم أن مصر للجميع و أننا سوف نضحي حتى أخر نفس لنعيش بكرامة و عزه و شرف .. فمن يؤمن بذلك فانا فرد معكم منتظر أرائكم .