القادة نيوز

الدكتور أحمد الشريف يكتب ..الام بين صناعة القادة و بناء المجتمعات

يظهر المعدن الحقيقي للانسان عند المحن و الازمات كما تظهر القيادات الحقيقة التى تتحمل المسئولية و تصنع الفارق من خلال الابداع فى الادارة و من هنا يمكننا التعرف على كيفية صناعة القادة وما هى العوامل المؤثرة فى هذه الصناعة . فيجب ان نؤكد على ان القائد الحقيقى هو الشخص الذى يتمسك بالثوابت و القيم و المبادىء بالاضافة الى اكتساب المهارات و الثقافات و المعارف التى تمكنه من العبور بمن يسأل عنهم الى بر الامان . فالغالبية العظمى على وجه الأرض يتمتع بتطلعات قيادية ومعظم الاشخاص يمارسون نوعا من القيادة في حياتهم اليومية لذلك فإن قضية صناعة القادة ليست بالعملية السهلة، خصوصًا واننا نتحدث على مستوى أمة من الأمم فهي وظيفة تتشارك فيها كل العناصر المشكلة للبيئة الحاضنة له ابتداء من الأسر والمؤسسات التعليمية وأساتذة الجامعات والتربويين ورجال الدين لانهم هم من يشكلون الثقافات و الجانب المعرفى لدى الاشخاص فاذا اردنا ان نصنع جيل من القادة على مستوى أمة فيجب علينا أن نصنع المناخ الملائم لذلك و اذا اردنا قادة حقيقيون فتكون البداية من الاسرة لانها البيئة الحاضنة لهذه الصناعة
“ولذك يقول مونتجومري: (إن طفل اليوم هو رجل المستقبل، يجب أن يكون الغرض من صناعته بناء سجيته؛ ليتسنى له عندما يحين الوقت المناسب أن يؤثر في الآخرين إلى ما فيه خير، إن تجربتي الشخصية تحملني على الاعتقاد بأن الأسس لبناء السجية يجب أن تغرس في الطفل عندما يصبح في السادسة من عمره “.
و من وجهة نظرى على وجه التحديد نستطيع ان نقول ان الام هى اللبنة الاساسية فى صناعة القيادات الحقيقىة فهى التى تعمل على بناء شخصية طفلها و تزرع فيه الفكر القيادى منذ نعومة اظافره .لذلك يجب علينا جميعا ان نعمل على تهيئة البيئة المناسبة لصناعة جيل من القيادات التى تتحمل مسئولية استكمال مسيرة البناء و التنمية للحفاظ على وطننا الغالى .