اكد صلاح عبد الحميد مستشار الإقتصاد السياسي بالإتحاد الأوروبي بروكسيل أن فوز أردوغان المتواضع قسم تركيا بشكل حاد الي نموذجين “نعم و” لا ” وإن نسبة التقارب الضئيل بينهما بالفوز 1% أظهرت هشاشة النظام التركي وقد يكون مؤشرا لصراع مستقبلا بين الهوية التركية “أتاتوركي ” والمصالح السياسية الاستبدادية “عثماني اردوغاني “.
وأوضح عبد الحميد أن هناك قلق من دول الإتحاد الأوروبي ( فرنسا وألمانيا ) بشأن المعوقات التي قابلت المراقبة والمتابعة الأوروبية من تشكيك للاستفتاء وفي انتظار نتيجة التقارير من لجان المتابعة بالإضافة أن نتيجة هذا الأستفتاء قد تأتي بنتائج سلبية على الجالية التركية في أوروبا ويفكك اندماجها بين الإسلام الاجتماعي والإسلام السياسي بنعم ولا وأشار عبد الحميد إن تركيا دخلت مرحلة حرب الأيديولوجيا وصراع الأفكار.
وقدوم أردوغان علي تحطيم إرث أتاتورك والبعد عن الإسلام الاجتماعي الذي يقوده فتح الله غولن وهو التهديد الوجودي الأكبر للإسلام السياسي و تصفيته باتت مسألة حتمية مما يؤدي إلي سلخ تركيا من هويتها وبالتالي قد يدفع أردوغان الي سيناريوا أسلمة تركيا والتلاعب بمصير البلد كله و إذا نجح في هذا فستتحول تركيا إلى إيران جديدة، لكن بصبغة سنية. وإذا فشل فسينهار وستسقط تركيا.