لا تندهش فكلنا بشر ولكننا نطمح في بلوغ مرحلة اسمي وأرقى وهي مرحلة الإنسانية بكل معانيها وهي مرحلة لها شروط وضوابط ومؤهلات خاصة قابلة للتنمية والتطور ولكنها ممكنه إذا صدقت النوايا وقوة الارادة وثبتت العزيمة بدايتها من كف الأذى عن الناس.
فأنت لم تخلق ليستغلك الشيطان وتكون أحد اداواته في الأرض لاهلاك نفسك ومن حولك فقدرتك على مقاومة الذات الفاجرة يكمن في عدم الانصياع لنزغات الشيطان ووساوسه فبداخل كل منا صراع أبدى غير محسوم بين الخير والشر بين صوت خافت هادئ عاقل داخل نفسك واصواتا أخرى غوغائية تلح وتصرخ.
فالذكاء هو ان تجيد الإنصات داخلك لتميز تلك الأصوات من بعضها و تزكي نفسك بما يعينها من اسباب تجعلها تسمو وترتفع وتنجح في مقاومة وساوس شيطانك وهزيمته حتى وإن تغلب عليك مرات فإن فرصتك في الفوز تظل قائمة ما لم تغرغر كن صاحب هدف ورسالة
انشر السلام والمحبة لا يعيبك ابدآ ان تخطئ فأنت بشر خلقت لتذنب وتتوب لكن لا تكابر وتستمر في الخطأ ( فخير الخطائين التوابون) قوي بداخلك النفس اللوامه اجعلها بمثابة ناقوس خطر ينذرك إذا جانبك الصواب في الطريق وإذا ارغمت على حربآ فتسلح بسلاح الفراسان وأخلاقهم
اجتهد في تقويم نفسك و كن صادق مع نفسك فقد تخدع نفسك وكل من حولك ولكنك لن تستطع ذلك مع خالقك جل علاه فسبحانه (يعلم السر وأخفى ) اكتشف أفضل ما لديك من عطايا ربانية وادعمها بما يقويها
ابحث داخل نفسك عن الخير وافتح له باب للنور ليتغذي خارج ذاتك تصالح مع نفسك لتستطع ان تتصالح مع الآخر فالسلام يبدأ من الداخل فتش عن ثغرات الشيطان إلي نفسك وقاومها وقومها فتلك هي القوة الحقيقية الكامنة والتي تحتاج عونك لتفجر المخزون الإيجابي لديك والذي سيجعلك قادر لمواجهة كل قوى الشر حولك وسوف تشعر بهالتك الضوئية الغير مرئية تزداد حول جسدك بالقدر الذي يجعلها قادرة على جذب واستدعاء كل الطاقات الإيجابية التي تعينك في طريقك وفي نفس الوقت سوف تحصنك ضد كل ما يعيقك تقدمك
ابحث لنفسك عن مكانه حقيقة في قلوب من حولك تتخطى بها حواسهم الإدراكية تكون لك ذخر تجده عند الحاجه واحذر ان تركن إلى رصيد زائف يخذلك عند طلبه واظفر برفيق يعينك ويشد ازرك ويقوي عضدك
اجتث أي عشبة خبث تنبت داخل نفسك أو حولها أول بأول و ازرع لنفسك شجرة طيبة اسقها بجميل عملك واعتني بها لتستظل بظلها في الدنيا و في الحياة الآخرة يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم
كلامك مظبوط يادكتورة وبنتعلم ونستفيد من حضرتك