كتب : أحمد على
تتصارع الأيديولوجيات والتوجهات على وعى المصرين تتجدد الاساليب بشكل متسارع فهو الهدف
الإستراتيجى الأهم لدى من لهم مطمع وغرض فى إفساد كل تقدم وتطوير وتعزيز لقوة مصر
الناعمة والخشنة وتدور المعركة حامية الوطيس فى ميدان الأعلام ذاك الميدان غير ملموس ولكنه
مرئى والتسلح هنا بالعقول المبدعة المخلصة والقوة هنا ليست قوة نيران وقذائف ولكنها
قوة الإبداع وتظهر تلك القوة فى تحقيق الإبداع فى التوعية وتصويب الوعى بتشويق وإمتاع
والوعى مثله مثل الشجرة المثمرة لها جذور وذلك الاوعى ولها جذوع وأغصان وثمار وذلك مثله ومثل تفاعل المواطن مع الدولة مابين حقوق وواجبات وتَحمل صعوبة قرارات والقفز وتخطى العقبات ليكون
اليوم وغداً أفضل من زمن فات وبتحليل دقيق لمعنى كلمة الوعى يمكن لنا ان نتوصل الى ان
الوعى هو التحليل الدقيق للماضى وإستيعاب مستنير للواقع وتطلع مدروس لافاق المستقبل
وبتقيم عميق للاداء الأعلامى سواء إعلام الدولة المصرية أو اللإعلام الخاص من منطلق مفهوم
الوعى الذى ذكرناه سنجد خطأ وحيد ولكنه جسيم إعلام العناوين بدون تفاصيل وإهمال البحث فى عقول المصرين وخاصة القاعدة العريضة التى استولى على نسبة غير قليلة منها الإعلام المعادى للدولة
المصرية وللاسف تحقق لهم بعض النجاحات والاستيلاء على مساحات ليست بصغيرة من وعى المصرين ولإصلاح هذا الخطأ ولتدارك هذا التقصير يجب مخاطبة المصرين بالتفاصيل وتحرير
المفاهيم وتصحيح وتصويب ماالتبس منها على المصرين فحينما تطرح القيادة المصرية على شعبها
مصطلحات مجملة تعبر عن الطموحات والإنجازات فى الحاضر والمأمول ياتى دور الأعلام فى شرح وتفسير تلك المصطلحات حتى لا نترك وعى المصرين غنيمة سهلة للإعلام المعادى .