قالت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب إن انعقاد أعمال الدورة 72 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون لاجتماعية العرب يكتسب أهمية خاصة من حيث اهتمامها ببحث الموضوعات الاجتماعية التنموية وانعقادها في ظل ما تشهده المنطقة العربية من تحديات جسام وصراعات وجودية خطيرة أخذت من المكتسبات التنموية، مشيرة إلى أن العمليات الإرهابية وممارساتها اللا إنسانية واستمرار حالات النزوح واللجوء وتأثيرها على الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة يتطلب جهدا مضاعفا لمواصلة مسيرة التنمية الاجتماعية العربية.
جاء ذلك في الكلمة التي القتها والى امام فعاليات افتتاح اعمال الدورة 72 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب والتي انطلقت بمشاركة الدول الأعضاء، مشيرة إلى عقد العديد من الاجتماعات في إطار إعداد خطة تحرك لدعم الجهود العربية للقضاء على الإرهاب بالتركيز على البعد الاجتماعي في عملية المكافحة تمهيدا لوضع تصور متكامل للعرض على المجلس في دورته القادمة تمهيدا للعرض على القمة العربية المقررة في مارس المقبل.
وشددت والي على ضرورة عرض تصورات تعزز من دور الشباب والمجتمع المدني في إطار المنظور المتكامل للتنمية الاجتماعية الشاملة والمستدامة والقضاء على الفقر بمختلف أبعاده، وذلك في إطار متابعة تنفيذ قرار مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في دورته الماضية فيما يتعلق بالتحضير للقمة العربية التنموية ودور المجلس سواء في طرح مشروع الإطار العربي الاستراتيجي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد وكذلك منتدى الشباب والمجتمع المدني للقمة.
ولفتت والي إلى نجاح برنامج الزيارات للاطلاع على التجارب الرائدة والتي تم تنفيذها في مصر في الفترة من 17-19 من سبتمبر الماضي ضمن أنشطة وفعاليات مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب للعام الحالي والذي استهدف اطلاع المسئولين بالدول الشقيقة على التجربة المصرية في المجالات الاجتماعية؛ حيث دعت والي إلى استمرار تنظيم هذا البرنامج بما يحمله من تبادل للمعارف والخبرات بين الدول الأعضاء وصولا إلى إصدار وثيقة تشتمل على كافة التجارب الرائدة في الدول العربية لا تعمم فقط على الدول العربية بل يتم إرسالها أيضا إلى الأمم المتحدة ضمن الجهود العربية في العمل الاجتماعي التنموي الدولي.
