نسمع كثيرا عن مصطلحات في وسائل الإعلام ولا يعرف الكثير منا معناها ،فمثلا مصطلح دول العالم الأول والثاني والثالث والدول المتقدمة والدول النامية ،هذه التصنيفات والتقسيمات لا يعرفها العوام من الناس ومع ذلك تستخدم في وسائل الإعلام العالمية والمحلية وفي الصحف والإذاعات والنشرات الإخبارية والمقالات ،لذلك سأحاول في السطور التالية وضع شرح مقتضب لتلك التسميات وأسبابها .
أول ظهور لتصنيفات وتقسيم دول العالم كان أثناء “الحرب الباردة ” والحرب الباردة هي الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي وحلفائهم من منتصف الأربعينات حتى مطلع التسعينات الذي انتهي بتفكيك الاتحاد السوفيتي إلى عدة دول وغردت أمريكا كقوة عظمى وحيدة في العالم . .
العوالم الثلاثة “الأول والثاني والثالث “قسمت على حسب التنمية البشرية في تلك الشعوب والتقدم الصناعي والاقتصادي والتكنولوجي ،فكانت دول “العالم الأول “هي الأكثر تقدما في كل المجالات وكانت في الحرب الباردة تستخدم دول العالم الأول اللون “الأزرق ” وتسمى المعسكر الرأسمالي أو المعسكر الغربي وتضم(أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وأستراليا واليابان وجنوب إفريقيا) والثاني “الأحمر ” ويطلق علية المعسكر الشيوعي أو الشرقي وهي (الاتحاد السوفيتي والصين وأوروبا الشرقية) ودول العالم الثالث وهي التي لا تنتمي إلى العالمين الأول والثاني وهي دول نامية منخفضة التنمية البشرية ، ذات مستوى معيشي منخفض مقارنة بالدول المتقدمة، ولا يوجد فيها توازن بين نمو السكان و التقدم الاقتصادي، وتعاني هذه الدول من التخلف الاقتصادي والتكنولوجي ،وهو ما أشار إليه الاقتصادي والسكاني الفرنسي “ألفريد سوفيه “في مقال نشر في عام 1952 وبعدها بدأ استخدم المصطلح إعلاميا حثي يومنا هذا