شاركت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة في فعاليات معرض سيال الشرق الأوسط بأبوظبي والذي اختتم أعماله اليوم الأربعاء, وتم تنظيمه تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء ووزير شئون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكر بيان لوزارة الزراعة اليوم أن مشاركة الدكتورة منى محرز مع الوفد المصري الفني المرافق جاءت استجابة لدعوة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي.
وعقدت محرز العديد من اللقاءات مع كبرى الشركات ورجال الأعمال من رواد الاستثمارات الإقليمية على مستوى الوطن العربي من المشاركين والعارضين بالمعرض, والذي شمل العديد من مجالات الأستثمارات و الخدمات والمنتجات الزراعية والحيوانية والغذائية.
وقد شاركت نائب وزير الزراعة بحضور قوي في فعاليات لقاء الاستثمار الزراعي باليوم الثاني من المعرض والذي افتتحه محمد بن عبيد المزروعي رئيس الهيئة العربية للاستثمارو الأنماء في الإمارات, وافتتحت الجلسة الحوارية لعرض الأستثمار بمجالات إنتاج اللحوم والالبان والدواجن والأسماك.
واستعرضت محرز الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر في مجالات إقامة مشروعات الدواجن ومشروعات الأبقار الحلاب والأستزراع السمكي, كما استعرضت الخرائط الاستثمارية المتاحة للاستثمار بتلك القطاعات بكافة أنحاء جمهورية مصر العربية.
وأكدت نائب وزير الزراعة رؤية الوزارة التي تشجع إقامة مشروعات الإنتاج الداجني والحيواني والسمكي المتكاملة مع النشاط الزراعي, مشيرة إلى أن وزارة الزراعة تتيح وتيسر إقامة مشروعات الدواجن بالمناطق الصحراوية, حيث تتيح تأجير الأراضي بنظام حق الانتفاع لمدة 30 عاما قابلة للتجديد لضمان استدامة الاستثمارات والحفاظ على تلك المناطق خالية ونظيفة من الأوبئة باتباع معايير الأمن الحيوي, كما عرضت فرصة الاستثمار بمجال الأستزراع السمكي.
وأشارت محرز إلى كيفية تعظيم الاستفادة من وحدة المياه وتقليل تكاليف الإنتاج وتعظيم ربحية المشروعات من خلال نشر الوعي بالمنطقة العربية لنمط الاستزراع السمكي الزراعي المتكامل, حيث يتم إعادة استخدام المياه في الري بعد استخدامها في الاستزراع السمكي, مما يزيد من الإنتاجية الزراعية, ويساعد على إنتاج منتج زراعي عضوي نظيف وصحي ويقلل من استخدام الأسمدة والكيماويات ويستعيض عنها بالمخرجات العضوية المفيدة من استزراع الأسماك.
وأضافت أن مصر تنتج سنويا مليونا و800 ألف طن من الأسماك, وتمتلك الخبرات الفنية العالية في هذا المجال, والتي تتيحها وزارة الزراعة للأخوة بالمنطقة العربية لنقل تلك الخبرة.
وأكدت الدكتورة منى محرز أن رؤية وزارة الزراعة تهدف إلى التكامل مع كافة الدول الشقيقة بالمنطقة العربية, وقد تم بالفعل زيادة التعاون في مجال الثروة الحيوانية مع دولة السودان الشقيق, حيث تستورد مصر من السودان معظم الأحتياجات من الماشية واللحوم وقرابة ال 250 ألف من الإبل ولتيسير ذلك تم زيادة عدد المحاجر والمجازر الجنوبية لتصل الى 23 محجرا لتستوعب حجم الاستيراد.
وقد أجابت نائب وزير الزراعة على استفسارات المشاركين بلقاء الاستثمار الزراعي بسيال حول ضمانات وحوافز الاستثمار التي يكفلها قانون الاستثمار رقم 72 لسنة 2017, واستعرضت كيف قامت وزارة الزراعة على مدار عامين بمراجعة كافة الإجراءات والقرارات المنظمة لمنح تراخيص المشروعات, وكيف تم التنسيق مع كافة الوزارات والهيئات المصرية المعنية بإصدار الموافقات على إقامة المشروعات على غرار منظومة الشباك الواحد ليتم من خلال وزارة الزراعة تيسير الإجراءات والتنسيق والمتابعة المباشرة مع كافة أجهزة الدولة المعنية وحل أي عقبات لإنهاء وإتمام الإجراءات اللازمة.
وأكدت محرز أيضا أن رؤية الدولة المصرية لجذب الاستثمارات وتشجيعها, خاصة من المنطقة العربية, حيث تهدف استراتيجية الدولة لبناء وتنمية الإنسان المصري والعربي وخلق مجتمع عربي متكامل يتم فيه فتح آفاق استثمار عربي تكاملي واستغلال الموارد العربية وتكاملها من خلال الاستفادة المثلى من الأستثمارات والموارد الطبيعية والموارد والخبرات البشرية وخلق فرص عمل جديدة للشباب بالمنطقة وصولا إلى تحقيق الأمن الغذائي العربي واستدامة تنمية وتطوير المجتمعات العربية.
وعلى هامش المعرض التقت محرز أيضا بالدكتورة مريم حارب سلطان اليوسف المدير التنفيذي لقطاع السياسات والأنظمة بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية, حيث تم التنسيق لتبادل ونقل الخبرات الفنية في مجال المختبرات البيطرية الرقابية المعتمدة دوليا للمواصفة القياسية الدولية الأيزو 17025 من خلال المعامل والمعاهد البحثية المعتمدة بوزارة الزراعة.
