حلمت لبنى ببيت دافئ يعوضها عن سنوات الحرمان التي عاشتها في طفولتها، ومثلها مثل كل الفتيات كانت تنتظر فتى أحلامها، وتحلم بملامحه، ولكن تأتي الرياح دائما بما لا تشتهي السفن.
قالت السيدة أثناء وقوفها أمام باب المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بإمبابة لمعرفة تفاصيل رفع دعوى خلع بعد شهر واحد من الزواج.. تقول ”لبنى. إ” 24 سنة، ربة منزل، إنها تزوجت من ”محسن. ر” 30 سنة، جارها بالمنطقة ويعمل بمخبز شهير بإمبابة، واستمرت فترة الخطوبة بينهما عام ونصف العام كان فيها مثالا للكرم والجود وحسن الخلق.
وأضافت الزوجة، أنه تم الزفاف بينهما بعد مباركة الأهل والأقارب والأحباب، وأن الليلة الأولى بينهما مرت بمنتهى الهدوء ولكنها انتظرت مثل باقي السيدات حقها الشرعي لكنه لم يفعل، وبعدها خجلت من الحديث معه وبررت ذلك بأنه مرهق من حفل الزفاف.. وقالت: “بعد أول أسبوع جوزي ملمسنيش فيه.. كان لازم أصارح أمي باللي حصل.. بس هي قالتلي يمكن مكسوف ولا حاجة.. حاولي تتجاوبي معاه”.
وتؤكد الزوجة أنها حاولت التجاوب معه عن طريق إثارته وارتداء الملابس الشفافة التي تظهر أكثر مما تخفي، ولكن دون جدوى، وكنت أنام كل يوم ودموعي على خدي بسبب قلة حيلتي، وكنت أخجل من التحدث معه في هذا الأمر.. فاض بي الكيل، وقررت التحدث معه بصراحة، ولكنه جن جنونه وثار بشدة وحذرها من التحدث في الموضوع مرة ثانية، واضطررت التحدث مرة أخرى مع والدتي بعدما مر على زواجي 3 أسابيع، وبالفعل زارتني والدتي وانتظرت عودته من عمله وتحدثت معه بهدوء ولكنه رفض الحديث معها وأخبرها بأن هذه الأمور تخصه هو وزوجته فقط.
وأضافت الزوجة: نشبت مشادة كلامية بينهما قام بعدها بطرد والدتي والتعدي على بالسباب والضرب، ثم تركت منزلي وتوجهت إلى بيت أهلي، وطلبت الطلاق، ولكنه رفض، وبعد أسبوع جاء إلى بيت أهلي واعتذر عما بدر منه، وطلب عودتي ولكنني أصريت على طلب الطلاق، ولكنه رفض مرة أخرى.
وأكدت لبني قائلة: ”أنا وجوزي زي الإخوات ومننفعش لبعض ولهذا تستحيل العشرة معه مرة أخرى.. وتوجهت إلى محكمة الأسرة بإمبابة ورفعت دعوى خلع ضد زوجي تحمل الرقم 2456 لسنة 2017، ولم يبت فيها حتى الآن.
