قال رجل الأعمال نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، إن الاستحواذ على النيل للسكر سيكون نواة لنشاط زراعى صناعى داخل أوراسكوم، وفى حال رغبة المساهمين بعدم الشراء، عليهم التصويت بالرفض ولن يتم إتمام الصفقة، مضيفا أنه حتى لو لم يتم الاستحواذ على النيل للسكر، ستواصل أوراسكوم الاستثمار فى هذا النشاط، وهناك مشروعات بالفعل ندرسها، والاستحواذ على النيل كان يساعدنا فى وضع أساس لهذا النشاط.
وحول تحقيق شركات السكر خسائر من عدمه، أوضح ساويرس أن الأمر مرتبط بسعر السكر عالمياً، قائلا :”شركات السكر عام تربح وآخر تخسر، الأمر متوقف على سعر السكر العالمى وتعاون الحكومة مع الشركات المحلية، لأنها تقوم بالاستيراد حال انخفاض الأسعار عالمياً وهو ما يؤدى إلى خسائر، ولكن القيمة المضافة للشركة مرتفعة”.
وعن أسباب خسائر البورصة المصرية خلال الفترة الماضية، أرجع ساويرس، أسباب ذلك إلى التوترات العالمية والحرب التجارية بين أمريكا والصين بالإضافة إلى مشاكل داخلية، رافضاً الإفصاح عنها.
وكان مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة برئاسة المهندس نجيب ساويرس، قد اعتمد تقرير المستشار المالى المستقل وهى شركة بى.دى.أو للاستشارات المالية، عن القيمة العادلة لأسهم رأس مال شركة النيل للسكر بسعر 2.84 جنيه للسهم بقيمة إجمالية 3.761 مليار جنيه، ووافق المجلس، على الاستحواذ على كامل أسهم الشركة بقيمة 3.591 مليار جنيه، بالإضافة إلى سداد قروض المساهمين الحاليين بمبلغ 70 مليون جنيه، وأثار هذا القرار ضجة فى سوق المال المصرى، وهبط بعدها سهم الشركة لمدة 3 جلسات متتالية لأكثر من 10%.
وقالت الشركة فى بيان بعد ذلك، إنها بدأت مع بداية عام 2017، فى دراسة عدة فرص استثمارية فى قطاع التصنيع الزراعى والغذائى فى مصر وأفريقيا، وذلك بعد تخارجها من قطاع الاتصالات، وفى سبيل تحقيق رؤية الشركة واستراتيجيتها فى قطاع التصنيع الزراعى والغذائى، قامت إدارة الشركة بتحديد قطاع صناعة السكر فى مصر ليكون بمثابة حجر الأساس الذى ستبنى عليه الشركة مشروعاتها.
وأضافت أنها تواصلت مع مساهمها الرئيسى نظراً لكونه أحد أكبر المستثمرين فى قطاع زراعة بنجر السكر وإنتاج السكر فى مصر، والذى أوضح بدوره لمجلس إدارة الشركة التحديات والصعوبات التى تواجه مصُنٌعى السكر فى مصر والتى قامت الشركة بأخذها فى عين الإعتبار عند تقييمها لصفقة شراء شركة النيل للسكر.
