عقدت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى مجموعة من ورش العمل حول “مفاهيم التخطيط الإقليمى ودمج أهداف استراتيجية التنمية المستدامة بخطط التنمية المحلية”، بمحافظات القليوبية والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا، وذلك فى إطار مشروع “تعميم وتسريع ودعم السياسات” الخاص بتنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأكدت وزارة التخطيط أن مجموعة الورش المنعقدة جاءت بهدف تدريب العاملين المعنيين بشئون التخطيط بدواوين المحافظات والمديريات الخدمية التابعة لها على أساليب دمج أولويات التنمية المستدامة فى خطط التنمية المحلية، الأمر الذى يتطلب العمل على بناء قدرات المسئولين المحليين والعاملين على التخطيط لتحديد التحديات وبناء المؤشرات واقتراح السياسات والمشروعات الملائمة لتنفيذ ذلك.
ومن جانبه أشار الدكتور أحمد كمالى نائب وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى لشئون التخطيط، إلى أن المحافظات التى شهدت عقد الورش تم اختيارها وفقاً لمنهجية محددة اعتمدت على اختيار 3 محافظات تعد ذات مستوى أقل فيما يخص شئون إعداد الخطة، لافتاً إلى محافظات سوهاج وقنا وأسيوط بالإضافة إلى محافظة شهدت انحدار طفيف عن المستويات المتعارف منها تقديمها وهى المنيا.
وأوضح كمالى، فى بيان صحفى اليوم الجمعة، أنه تم إدماج محافظة أخرى تقدم مستويات جيدة وهى القليوبية وذلك للحفاظ على مستوى مردودها والارتقاء به بحيث يكون شأنها شأن المحافظات التى تقدم مردود متقدم خلال إعداد الخطة.
وأضاف أن الورش اعتمدت على مناقشة أساسيات التخطيط المحلى وعرض الأساليب المختلفة لدمج أهداف التنمية المستدامة الأممية بالمشروعات الاستثمارية، بحيث تتسم الأهداف الكمية لإعداد مقترحات تلك المشروعات بالاستدامة.
وتابع كمالى أن الورشة قد مثلت فرصة مهمة للمحافظات للعمل على إدراج أهداف التنمية المستدامة الأممية ورؤية مصر 2030 فى الخطة الاستثمارية الخاصة بها، مشيراً إلى أن تدريب العاملين على التخطيط الاستراتيجى وتحديد الاحتياجات ودراسة الأولويات وفقا للموارد المتاحة، فضلاً عن التأكيد على تحقيق استدامة المشروعات بالخطط الاستثمارية للمحافظات يسهم فى الارتقاء بمؤشرات التنمية المستدامة وتطوير وتحسين الأداء.
وركزت الورش على تزويد المسئولين بالمهارات والأدوات اللازمة لتصميم وتنفيذ ورصد وتقييم الخطط التنموية إلى جانب تقديم نظرة عامة على كيفية ربط الميزانية بأهداف التنمية المستدامة المختلفة،كما تم تزويد المتدربين بأسماء ملاحق ومواد قراءة ذات الصلة بأهداف التدريب.
جدير بالذكر أنه تمت مناقشة سبل التعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، حيث من المقترح تعميم تجربة الورشة بالمحافظات الأكثر احتياجاً للتدريب لضمان رفع مستوى التعاون بين الطرفين خلال عملية إعداد الخطة.
