أكدت صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون بمثابة فرصة أخيرة لرئيس الوزراء برويس جونسون من أجل لقاء زعماء الاتحاد الأوروبي، قبل اتخاذ أي قرار فيما يتعلق بتعليق عمل البرلمان لمدة شهر من قبل المحكمة العليا البريطانية أو عقد اجتماع القادة في بروكسل يوم 17 أكتوبر المقبل، لدراسة خروج بريطانيا من الاتحاد يوم 31 أكتوبر.
وتابعت أن جونسون وضع أزمة الخروج على رأس جدول أعماله في نيويورك، حيث ينوي عقد محادثات مع الزعماء الأوروبيين في محاولة للاتفاق على أي صفقة للخروج.
وأضافت أنه من المقرر أن يتوجه جونسون لنيويورك آخر الإسبوع الجاري لحضور الاجتماع السنوي للأمم المتحدة في نيويورك، وعلى الرغم من تركيز القادة على موضوعات تخحص تغيرات المناخ والأزمة الإيرانية، إلا أن توجهات جونسون ستكون مختلفة.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يجري محادثات مع دونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبي في الجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA)، فضلًا عن إجراء مناقشات مشتركة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، واجتماع مع ليو فارادكار رئيس وزراء أيرلندا.
وأوضحت أن جونسون سيعقد اجتماعات ثنائية أخرى على هامش القمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء الهند ورئيس وزراء نيوزيلندا ورئيس أوكرانيا والعاهل الأردني.
وأضافت الصحيفة، أن جونسن يتوجه إلى نيويورك بموقف ضعيف للغاية، بسبب عدم امتلاكه أي رفاهيات أو تنازلات يقدمها من أجل إتمام صفقة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال مصدر مسؤول في الحكومة البريطانية “حضور جونسون لاجتماعات الجمعية العامة يعد جزء هام من محادثات الخروج، وهي فرصة كبيرة لجونسون من أجل التحدث مع القادة حول المقترحات البريطانية، فلا أحد يخفى عليه أن المملكة أمامها الكثير من أجل القيام به لإنهاء إجراءات المغادرة”.
